بعد النشيدين الوطني اللبناني وحزب الله، ألقى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي بزي كلمة حركة أمل أكد فيها "أن الوطن سينهض كما طائر الفينيق من الرماد، من الفتنه والفوضى والخلافات وان مسيرة المقاومة والتحرير والتنمية مستمرة والوطن سيبقى عزيزا بفضل شعب الانتصارات والشهداء الذين صنعوا العزة والكرامة وارتفعوا شموخا ونياشين وتيجانا من اجل أن يبقى الجنوب ولبنان سيدا حرا عربيا".
وأضاف: "مهما ارتفعت وتيرة الضجيج والخطابات فإنها لن تجرنا إلى مستوى التجاذبات والسجالات والتصعيد لان قدرنا ان نتنافس على كيفية صناعة الخير العام لجميع الناس دون تمييز ونحافظ على وطننا ومؤسساتنا وهيبة حكومتنا التي نوجه لرئيسها التحية وللوفد المرافق لزيارتهم للجنوب للاطلاع ميدانيا على صورة الوضع فيه لان المسالة في لبنان كانت ولا تزال "جنوبا در" وليس الى أي مكان اخر تأكيدا على تكريس المعادلة القائمة "من لا يحمي حدوده ليس بإمكانه حماية عاصمته" ، ورأى ان هذه الحكومة قبل ان تبدا عملها رميت عليها السهام وعزفت ضدها النعرات المذهبية والطائفية بدلا من ان يعزف معها على وتر الدولة القوية العادلة القادرة".
وتابع:"سوف نقدم لها الامكانيات والقدرات لكي تنجح في برنامجها الوزاري التي على أساسه نالت الثقة ولن نألوا جهدا في المراقبة والمساءلة والمحاسبة كي تنجح وتستمر في خدمة الناس".
النائب فضل الله قال في كلمة له خلال المهرجان: "نلتقي في مهرجان التسوق في بنت جبيل لنقول لهذا العدو ولنؤكد له اننا نمتلك ارادة الحياة وان السوق الذي اردت ان تدمره والمدينة التي اردت ان تحتلها ها هي شامخة عزيزة وتفتح ابوابها للناس جميعا ليبقى هو في حنقه يدرس التجربة تلو التجربة ليتعظ مما حدث هنا.
وأكد ان المقاومة هي المقاومة اقوى قوة في عديدها وفي عدتها وامضى عزيمة في ارادتها ولن تؤخذ بكل تهديد وتهويل ووعيد لانها اليوم اكثر تصميما على حماية بلدها والدفاع عن ارضها، مضيفاً ان هزيمة العدو هذه المرة ستكون اقصى لان ما نملكه اليوم من إمكانيات وقدرات وعزيمة وعنفوان وإرادة هو أكثر بكثير مما جربه العدو في تموز 2006.
كما أكد النائب فضل الله اننا من خلال العهد الجديد للحكومة الجديدة التي بدأت عملها والتي نريدها ان تكون حكومة العمل وقد وجهت أولى وجهتها نحو الجنوب وهذه خطوة مشكورة، صحيح انها جزء من واجبات الحكومة والدولة اللبنانية تجاه كل شعبها لكننا لاننا تعودنا ممن مضى ومن بعض رؤساء الحكومات على إدارة الظهر الى الجنوب وبخاصة بعد حرب تموز 2006 نرى في أي خطوة حكومية نحو الجنوب تصويبا للمسار وتصحيحا للخطوات التي يفترض بالدولة ان تقوم بها.
وأشار فضل الله الى اننا مع وجود معارضة ديمقراطية سلمية لكن يفترض بها ان تكون بناءة وان تصوب على الأداء لا على الكرسي لان الهدف هو الكرسي وليس الأداء. مضيفاً:"هل سمعتم في أي دولة من دول العالم ان معارضة تبدأ في رفع شعار اسقاط الحكومة قبل ان تبدأ بعملها وقبل ان يعرف الناس خيرها من شرها؟".
وشدد على اننا سنكون في الحكومة جزءًا من فريق العمل الموحد الذي يعمل على البناء لكل الشعب اللبناني وان تنجز لمن يواليها ومن يعارضها وان تعمل وتخدم كل اللبنانيين لانها حكومة كل اللبنانيين. فحين تخطىء نصوب لها مسارها وندعوها الى الخروج من الخطأ وحين تنجز "وسنعمل نحن على أن تنجز" نريد لها ان تنجز للجميع، داعيا لأن تكون هذه المرحلة مرحلة العمل و يكون الشعار شعار العمل لان هناك الكثير الكثير من الأعباء الاقتصادية والمالية والمعيشية والسياسية على هذه الحكومة وتحديات في البحر والبر وعلينا أن نواجهها كفريق واحد متجانس، وقد بدأت بالخطوات الأولى، وربما راهن الكثيرون على أن لا تستطيع هذه الحكومة أن تبدأ عملها ولكن الكلام في مكان والعمل في مكان آخر.
ثم ألقى رئيس نقابة المؤسسات التجارية طارق بزي كلمة شكر في مستهلها أصحاب المؤسسات التجارية والفعاليات النقابية والسياسية الداعمة والمشاركة، ودعا الدولة الى الاهتمام بالقطاع التجاري والسياحي في غياب القطاعين الصناعي والزراعي والإنماء المتوازن ودفع التعويضات للمتضررين من عدوان 2006.
كما ألقى رئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي كلمة اعتبر فيها ان المهرجان يدل على تصميم هذا الشعب على الحياة وان ثقافته هي ثقافة الحياة بعزة وكرامة وعنفوان لا كما يعتبر البعض أن ثقافتنا هي ثقافة الموت.، ونوه بجهد و بدور المؤسسات التجارية والمجتمع المدني في إعادة الحيوية الى المدينة والجوار.
وقد تخلل المهرجان مجموعة من الأناشيد والعروضات الفنية.
هذا ويستمر المهرجان حتى 30 تموز ويختتم باحتفال توزيع جوائز وسحوبات على سيارة موديل 2011.
