أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

«اليونيفيل»: عملية تحديد «الخط الأزرق» تتقدم

الخميس 21 تموز , 2011 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 4,223 زائر

«اليونيفيل»: عملية تحديد «الخط الأزرق» تتقدم


وبعدما محت آليات العدو الاسرائيلي في حرب تموز 2006 عدداً كبيراً من النقاط الزرق، وبعد عشرات الاجتماعات الثلاثية اللبنانية الاسرائيلية الدولية في الناقورة منذ نهاية العام 2006 حتى الآن، اعيد العمل قبل اكثر من سنة ببدء وضع علامات على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية وهي عبارة عن براميل مرتفعة فوق الارض، مطلية باللون الازرق، تحمل شعار «اليونيفيل» ويتولى تنفيذها جنود من «اليونيفيل» والجيش اللبناني بهدف التخفيف من خروقات هذا الخط من الجانبين اللبناني والاسرائيلي.
تينانتي
ويشرح الناطق الاعلامي باسم قوات»اليونيفيل» اندريا تينانتي لـ«السفير» أن الخط الأزرق ليس حدوداً دولية، بل هو نقطة مرجعية عملية لتمكين «اليونيفيل» من التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان من دون أي إخلال بأي اتفاقات مستقبلية حول الحدود». ويضيف ان «الاعمال التي تنفذ عند الخط قطعت شوطا مهما الى الآن. ومع نهاية شهر نيسان من العام الحالي، تم تثبيت 90 برميلاً أزرق على المواقع المتفق عليها، كما تم قياس 108 نقاط وافق عليها الأطراف، وتم التحقق من 82 نقطة من قبل الأطراف.
ويؤكد تينانتي أن «اليونيفيل» تحقق تقدماً في تعليم الخط مع الجيشين اللبناني والإسرائيلي، مضيفاً «إن عملية وضع علامات مرئية على الخط هي آلية هامة لبناء الثقة ومنع الاحتكاك وسوء الفهم، بالإضافة إلى أنها ستساعد «اليونيفيل» في مراقبة ورصد أي انتهاكات، وهذا عنصر هام من عناصر وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة التي تعهد بها الطرفان، ناهيك بأن هذا سيكون أيضاً في مصلحة أمن الناس الذين يعيشون في المنطقة من خلال منع العبور غير المقصود للخط الأزرق من جانب المزارعين المحليين ورعاة الماشية».
وبخصوص المعايير التي تخضع لها عملية وضع العلامات الزرقاء «البراميل» والمدة الزمنية، يشير تينانتي إلى «أن عملية تعليم الخط الأزرق تخضع لمجموعة متنوعة من العناصر التي لديها درجة مختلفة من التأثير على هذه العملية. ولذلك، من الصعب التنبؤ بالإطار الزمني الذي سيستغرق لإتمام هذه المهمة، معتبراًُ أن «العملية تحتاج إلى عمل شاق غالباً ما يكون في مناطق وعرة مليئة بالألغام وتخضع لظروف مناخية قاسية، حيث يشارك في هذا الجهد مئات من الأشخاص، من بينهم رسامو الخرائط وفرق إزالة الألغام ومهندسو البناء من اليونيفيل».
وفي ما يتعلق بالمراحل التي قطعتها الاعمال الى الآن يقول تينانتي: يبلغ طول الخط الأزرق 118 كيلومتراً وقد تم تعليم 40 كيلومتراً منها.
ويشرح تينانتي آلية العمل بالقول: «عند البدء في وضع علامة في مكان ما، نحن بحاجة إلى اتفاق بين الطرفين لقياس الإحداثيات المحددة، ثم تتوجه «اليونيفيل» مع الطرفين لأخذ القياسات على الأرض على أساس إحداثيات النظام العالمي لتحديد المواقع (GPS) التي قدمتها «اليونيفيل». ولا يمكن لهذا العمل أن يتم إلا بعد أن تقوم فرق إزالة الألغام بفتح ممر آمن إلى المكان المحدد، وغالباً ما يكون ذلك في مناطق مزروعة بكثافة بالألغام على الخط الأزرق».
ويضيف: في حال تطابقت قياسات الأطراف و«اليونيفيل» أو كانت ضمن مسافة 50 سنتيمتراً من بعضها البعض، يتم وضع علامة لبرميل أزرق ويُستدعى مهندسو «اليونيفيل» لبنائه، ولاحقاً يتحقق الأطراف من الموقع. إذا كان الفارق أكثر من 50 سنتيمتراً نعود أساساً إلى لوحة الرسم».
حطيط
في المقابل، يؤكد الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد امين حطيط لـ«السفير» ان الخط الازرق لم تعد له قيمة بعد التحقق من الانسحاب الاسرائيلي وما يعني لبنان هو الحدود الرسمية الدولية فقط التي كانت رسمت في العام 1923 بين لبنان وفلسطين. واتهم «اليونيفيل» بالعمل لصالح اسرائيل، وأن همها اخفاء الحدود الدولية. اما اسرائيل فتريد اسقاط الحدود الدولية وإحلال الخط الازرق مكانها». وقال: يجب على لبنان ان يسقط من ادبياته الخط الازرق لانه اجرام وطني ان نستبدل عبارة الحدود الدولية بالخط الازرق.

Script executed in 0.17951798439026