شاخت وجوه الأباريق ، وهي تتلوّى لإحتضان خرير الماء ، وتجعدت أكُفّ الجرار على مفارِقِِ الوعود كي تطفىء نار عطشِها
وبنت جبيل عروسةُ التاريخِ العاملي ، لم تزلْ تتوكأ على عكّازِ السرابْ ، وهي تمشي بالنظام حتّى تلوحَ بارقةُ أمَـلْ من ماءٍ مهدورٍ ، يوارى في ملح البحر ، وتنذِرُ بالإنقضاض على النظام حتّى تنال حقّها المسفوح بسكين السمسار والمقاول
بنت جبيل تفتح قلبها للغيارى المناصرين ، علّها تروي ظمأها الطويل .