مصور
أضاف: "نجحنا في تثبيت خيار المقاومة كمشروع استثنائي للامة, وخصوصا في تجلياته المتتالية بدءا من انتصار عام 2000 مرورا بدحر العدوان 2006 وصولا اليوم إلى رسم توازنات الردع الاستراتيجي بيننا وبين العدو الإسرائيلي المدعوم بالمال والسلاح والإعلام والحاميات السياسية والقانونية الدولية. واني أقر بلا مكابرات, بان الكثير من الأخطار تهددنا وتستهدف هذا التحول الذي حققته المقاومة على المستوى السياسي والعسكري والذي يشكل أرضية مؤكدة لنهضة حضارية شاملة بعد قرون من الهزائم والعثرات. وأخبث الأخطار بث الانقسامات والأحقاد والفتن سواء بين اللبنانيين والعرب ولكن على الرغم من التدخلات الخارجية السافرة التي تتلاعب بمصيرنا ومصالحنا إلا أن الانقسامات ليست أصلا جذريا يمكن البناء عليه ولا يوجد في الأمة مشروعان متناحران متناقضان، وان كان ثمة خلاف فالخلاف على الوسائل وليس على الأهداف, ولينتصر من يراهن للآخر انه قادر على تحقيق الانجازات وحفظ الحقوق وحماية المصالح.
وتابع: "لعل مواجهتنا اليوم الأطماع الإسرائيلية بحقوقنا بالنفط والغاز ضمن مياهنا الإقليمية, لعل هذه المواجهة هي خير دليل على أن معادلة القوة التي تجسدها المقاومة هي الوسيلة المناسبة للتعامل مع الفجور الإسرائيلي، والديبلوماسية اللبنانية, مستمدة من هذه المعطيات, ذاهبة بقرار حكومي جاد وواضح الى خوض معركة الحقوق في المنتديات القانونية والسياسية الدولية، ولكن على الرغم من قوة حجتنا وتوحيد جهودنا فلولا المقاومة لكان نفط وغاز لبنان في تل أبيب منذ سنوات وكنا نتوسل موقفا أو تصريحا أو قرارا على أبواب مجلس الأمن الدولي".
وختم كرامي: "أتيتكم زائرا من شمال الوطن إلى جنوبه وقد تعودنا نحن أهل الشمال والجنوب, بوصفنا من الأطراف أن ننادي بالإنماء المتوازن. إني اليوم أخالف القاعدة وأدعو الى إنماء غير متوازن ولنبدأ بالمناطق الأكثر حاجة لان كل بقعة من هذا الوطن يجب أن تحظى بالفرص الكاملة لتحقيق التطور والنمو وتوفير العيش الكريم, وسأسعى في وزارة الشباب والرياضة، على الرغم من محدودية الموازنة والإمكانات إلى تطبيق هذه المعادلة، وأنا على يقين بان دعم القطاعات الرياضية والشبابية والأندية والجمعيات المعنية بهذا الميدان, سواء في الشمال او الجنوب او البقاع سيكون مصدر ثراء كل الوطن لان مصلحة الوطن هي التكامل بين القلب والأطراف في إطلاق نهضة شبابية عنوانها الوحدة والتضامن".
علوية
تم ألقى رئيس بلدية مارون الراس ابراهيم علوية كلمة رحب فيها بكرامي والوفد المرافق له وقال: "أرحب بكم من مارون الراس المرابطة في أقصى أطراف الوطن، القريبة من وجدان كل أبنائه التي سطرت حروف النصر والتحرير في سماء الوطن".
شعيتو
وألقى رئيس الاتحاد عطاالله شعيتو كلمة نوه فيها "بوطنية آل كرامي والوزير خير خلف لخير سلف من الراحل عبدالحميد الى الوزير الضيف".
بزي
وكانت كلمة لبزي تحدث في مستهلها عن "الهمجية الإسرائيلية وما لاقته في عدوان تموز 2006 من تصد على أيدي مجاهدي المقاومة الذين حولوا قاماتهم الشامخة الى صروح من العزة والإباء والتضحية والكرامة وعلى رأسهم شهداء بلدة مارون الرأس والقائد أبو علي هاني علوية الذين قالوا للاسرائيليين: "لن تمروا", ولم يمروا لان دماء الشهداء كانت أقوى من آلة حقدهم وإرهابهم حتى سطروا ألوان العزة والكرامة من اجل كل لبنان".
ودعا إلى "وضع الجهود والطاقات والقدرات من اجل نجاح الحكومة لكي تترجم ما وعدت به في بيانها الوزاري وتتجاوز التحديات الداخلية والخارجية وتكون على مسافة متوازية ومتقاربة من الجميع وتحقق أحلام اللبنانيين وطموحاتهم في الحياة الحرة والسعيدة والكريمة"، وقال: "على شركائنا في الوطن من المعارضة ان يعملوا معنا لتجاوز المتاعب الداخلية ويعتبروا من التجارب الماضية أن السياسات القديمة لم تأت على البلاد إلا بخيبة الأمل والكثير من الأزمات. لنجرب لمرة واحدة كيف نحول القلق والإحباط إلى فرح وسعادة ومشاريع تنموية واقتصادية".
فضل الله
بدوره قال فضل الله: "نحيي اليوم أيام المقاومة المجيدة بانتصار تموز 2006 ومن مارون الراس بدأت هزيمة الاحتلال الإسرائيلي إذ كانت الدماء الأولى للمقاومين والشهداء الذين أعادونا إلى هذه الأرض أعزاء أحرار".
أضاف: "نلتقي في هذا المهرجان الرياضي وفي الذكرى المجيدة للانتصار لنؤكد أن لبنان لا يحمى الا بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة, وهذه الأرض التي نطل منها على فلسطين لا يمكن ان تبقى حرة الا في المقاومة والتضحيات".
ونوه بدور عائلة كرامي "البيت الوطني العروبي، عبدالحميد ورشيد وعمر الذي كان دائما في الخط الوطني بعيدا من العصبيات المذهبية والفئوية والمناطقية"، ودعا المعارضة الى "التحلي بالروح الرياضية وتقبل الواقع اللبناني وان تكون لديهم القدرة والجرأة على النقد الذاتي لكل مسارهم الماضي, وهذه الحكومة ستعمل وتنتج وعليهم أن يتحملوا ويتقبلوا بأنهم خارج السلطة نتيجة الأداء الخاطىء الذي قاموا به طيلة السنوات الماضية وارتكبوا أخطاء كبيرة تتعلق بالأسس والجوهر والمبادىء والثوابت الوطنية, وعندما راهنوا على استهدافات خارجية باسم المحكمة أو باسم حرب تموز في السابق التي أخرجتهم من السلطة ليدركوا أن هذا لبنان عليهم أن يتقبلوا فيه مبدأ تداول السلطة وان ينتظموا في معارضة تصوب الأداء لا تصوب على الكرسي والموقع".
واختتم الاحتفال بتسلم كرامي وبزي وفضل الله دروعا تكريمية، ثم حرك الوزير الكرة للمباراة الأولى بين فريقي نجوم لبنان واتحاد بلديات قضاء بنت جبيل.
حميد
وكان سبق الاحتفال غداء في الطيري ألقى خلاله حميد كلمة رحب بكرامي وقال: "نرحب بك وأنت تحمل صفات الإباء والعزة وليست العائلة كرامة فحسب بل مواقفكم كانت تنضح بالكرامة وتزيدها قيمة ورفعة. نرحب بك كريما من بيت عرف معنى الشهادة والعطاء في ارض الجنوب المقاوم والممانع والصامد الذي عض على الجراح ليبقى شامخ الرأس".
أضاف: "نأمل من الحكومة أن تكون ملامسة لهموم الناس وتطلعاتهم وتضحياتهم في جميع المناطق والأطراف، وان تكون لجميع اللبنانيين بعيدة من المناطقية والمحسوبية وتكون بجانب الشعب المقاوم لدرء المخاطر الإسرائيلية عن لبنان وثرواته الطبيعية".