ويؤكد أبناء المنطقة على أن الأشغال التي انطلقت في مرحلتها الأخيرة قبل شهور، بعد توقف نحو سنتين بحجة غياب التمويل الكافي للمشروع، المموّل أصلاً من «البنك العربي للتنمية»، بإشراف «مجلس الإنماء والإعمار»، قد تحوّلت إلى نقمة على المواطنين، الذين كانوا يراهنون على إنجازها قبل سنوات. ويطالب رئيس «اتحاد بلديات صور» عبد المحسن الحسيني «مجلس الإنماء والإعمار، بمتابعة ومراقبة الأشغال الجارية في الطريق. وحثّ المتعهد على الإسراع بها، حفاظاً على حياة المواطنين وأعمالهم ومصالحهم». ويلفت إلى تأفف كبير من اليونيفيل وموظفيها، «الذين يسلكون الطريق يومياً ذهاباً واياباً إلى مقرهم العام في الناقورة». ويضيف الحسيني: «من المفترض خلال أشغال الطرق أن يقوم أي متعهد بتأمين مرور جانبي يراعي حركة المواطنين بسياراتهم، ولا يعطل أعمالهم».
ويلفت رئيس بلدية المنصوري حسن خشاب إلى البطء الكبير في أشغال الطريق الذي لا يتعدى طوله الخمسة كيلومترات. ويقول: «هناك عدم مبالاة لمطالبنا، التي رفعناها أكثر من مرة إلى المسؤولين على الأرض في الشركة المنفذة لفلش طبقة من البسكورس على جانب من الطريق، الذي أصبح لا يصلح لمرور الجرارات الزراعية والجرافات»، مشيراً إلى أن «ردّ هؤلاء في كل مرة، هو أننا بانتظار مجلس الإنماء والإعمار، الذي يراقب مراحل التنفيذ»، مؤكداً على أن «أبناء المنطقة يدفعون يومياً خسائر في سياراتهم وأعصابهم، التي ترهق نتيجة الانتظار والسير على الأتربة والصخور».
ويوضح رئيس بلدية القليلة جمال شبلي أن «الطريق الممتدة من رأس العين، وحتى المعلية على تخوم القليلة، يشهد في ساعات الصباح الأولى زحمات سير خانقة لأرتال من السيارات المدنية، وسيارات اليونيفيل، ما يتسبب بتأخير الناس عن أعمالهم». ويؤكد شبلي على أن «الآليات واليد العاملة الموجودة في المنطقة، لا تتناسب مع حجم مشروع الطريق على الإطلاق»، مطالباً «المعنيين، ولا سيما مجلس الإنماء والاعمار، والمتعهد، الإسراع في تنفيذ الأشغال رأفة بالمواطنين ومصالحهم».
