يشير الزميل حسن بيضون وهو واحد من اثنين عملا على تجميع الصور، بأن الكتاب يضم مجموعة من الاقسام التي تحتوي على اكثر من 400 صورة متنوعة انتزعت من ذاكرة بنت جبيل، يعود بعضها الى اكثر من سبعين عاما تمثل: العمران القديم، برك المياه، النشاط التجاري في سوق البلدة المعروف بسوق الخميس، الحرف، المناسبات الوطنية، الازياء القديمة، الافراح، التظاهرات، الاحداث، الاجتياح، النشاطات التربوية والكشفية والثقافية، المناسبات السياسية والانتخابية، صوَر لوجوه من البلدة، صوَر لبلدات من محيط بنت جبيل، بالاضافة الى مجموعة من الوثائق خلال فترات متباعدة.
وحول هذا المشروع يقول بيضون، "بهذه الخطوة استطعنا ان نحي بعضاً من خيوط الذاكرة التي دُفنت مع الايام بعد سنوات من البحث والرصد، ومن خلاله نستطيع ان نطالع صفحات ووثائق لصحف تحدَّثت عن بنت جبيل، وواكبت همومَها واحداثَها السياسية والاجتماعية والثقافية. ويضيف بيضون "وهو عمل فريد لبنت جبيل ويأتي في والوقت المناسب بعد ان اندثر فيه الترات عن البلدة، وليوثق صوراً تبقى لجيلنا هذا محطةً مهمةً تحكي للاجيالِ المتعاقبة عن تاريخها الطويل".
اما وضاح جمعة المعد الثاني للكتاب فيقول "جئنا لنقول لجيل الصبايا والشباب، هذه بلدتكم مصدر فخر لكم، تعرفوا على تاريخها وعلى حياة أهلكم وأجدادكم، وعلى من عايش تلك المراحل. ويعتبر جمعة ان هذا العمل هو نتاج سنوات من رحلة البحث والتقصي عن الصورة التي كانت شيقة ومتعبة في آن". ويضيف ان الأمل يتجدد مع اصدار هذه الذاكرة التي فيها من الصور التي تحكي روح الماضي البنت جبيلي العتيق".