وهو لا يكتفي بإنتاجه، بل يشتري إنتاج أبناء بلدته من التين. لتين كفرا، على حد قول عباس «حكاية مع أرض البلدة، التي ترتفع أكثر من ستمئة متر عن سطح البحر، حيث تحافظ الأشجار والأكواز على نضارتها، وعدم تعرضها للأمراض الفتاكة». ويتخذ أبو علي من «ساحة بريد صور» مقرا له، فينشر على جانب الرصيف، وداخل سيارة الفان، صناديق التين على أنواعها المختلفة، من عسلاني، وحمراني، وبقراتي، وشموطي وغيرها. وهو ينتقل بعد شهور إلى بيع التين المجفف (شريحة) في المكان نفسه، مفتخراً برسم سقف لأســعار التين في الموسم من كل سنة. يقول: «إن إنتــاج التين مـــن قريتنا وبعـــض القرى المجاورة يصبّ عندي، لذلك أقرر الأسعار التي تـــتماشى مع الكلفة وغلاء المعيشة، من دون أي منازع أو منــافسة في تلك التجارة، التي أتعاون فيها مع أبنائي».