أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

يباس مزروعات الجنوب بين قذائف تموز والتغير المناخي

الثلاثاء 06 أيلول , 2011 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 9,378 زائر

يباس مزروعات الجنوب بين قذائف تموز والتغير المناخي

 ويعلق الخبير الزراعي، محمد يعقوب، على الظاهرة، بتأكيده «عدم وجود تحليل علمي دقيق لما يحصل لهذه المزروعات»، لكن، ما حصل هذا الموسم «شبيه بما حصل بعد حرب تموز 2006، عندما أصيبت أشجار العنب والزيتون وشتول التبغ باليباس». هذا العام، كان لافتاً أن تصاب مواسم التين والبصل هي الأخرى. اسودّ لون البصل ويبس باكراً، فأصبحت حباته صغيرة جداً، كما تراجع موسم التين الذي تأخّر نضجه كثيراً. أما المزارعون، فمصدومون. أحمد شحيمي، من بلدة مركبا لفت أن «معظم مزارعي البلدة فوجئوا هذا العام بيباس كروم العنب وأشجار التين والصحاري».
عملياً، يعتمد معظم أبناء البلدة المقيمين على الزراعة. يعتقدون أن «القذائف الكثيرة التي سقطت في أراضي البلدة أثناء الحرب سمّمت التربة»، ويناشدون المسؤولين الكشف عن السبب الحقيقي لمعالجة المشكلة. وفي هذا الإطار، يشير رئيس بلدية مركبا، جهاد حمّود، إلى أن موسم التين والعنب والصحاري تراجع هذا الصيف، مرجحاً أن يكون «لهطول الأمطار في بداية الصيف دور في ذلك، فقد سبق أن أصيبت شتول التبغ باليباس، وعمدنا الى مساعدة المزارعين على تجاوز هذه المشكلة».
ويلفت المرشد الزراعي، حسين حمدون، أن «من أهم أسباب يباس المزروعات هذا الصيف تغيّر المناخ واستمرار هطول الأمطار في فصل الربيع، مع ارتفاع نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة»، إضافة الى عدم اعتماد المزارعين «على الإرشاد الزراعي، واستخدام الأسمدة الكيماوية عشوائياً». يجزم حمدون بأن «الحرارة المرتفعة المترافقة مع هطول الأمطار أثناء نموّ المزروعات تؤدي حتماً الى الإصابة بأمراض مختلفة»، وهذا ما حصل للبصل والبندورة والعنب والتين، لافتاً أن المزارعين كان يجب أن «يستخدموا الأسمدة العضوية». أما القذائف التي انتشرت في الحقول الزراعية بعد حرب تموز، فلها دور أيضاً، لكن، وفقاً لحمدون: «فقط في المناطق التي سقطت فيها».

Script executed in 0.17461204528809