أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

“صور” ويوم من ايام الصدر..والراعي يجدده..

الأحد 25 أيلول , 2011 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,163 زائر

“صور” ويوم من ايام الصدر..والراعي يجدده..


ومن السلام إستنبط كلمته.."شركة ومحبة" فبارك بها كل الوان الطيف،فكان المسلم والمسيحي،يتباهى بعطاء السماء،حتى تنبت الارض من بركاتها سنابلها السبعة..والمئة حبه تنتظر الدعاء والابتهال خبز الفقراء،عباد الله..وما اكثرهم ،إنهم كرمال البحر..لا يُحصيهم الا الله..
قامت "صور" وكادت ان لا تقم لغيرهم ..هامتان لباسهما سود،كلباس الانبياء،من هنا بدأ موسى الصدر مع المحرومين..و"صور" لا زالت تعتمر عمامته الهاشمية..وراعي جاءها اليوم بطرك.لوّح لرعيته وباركها بكلمات طيبة،ناداها كإنسان..فذكّر المسلمين بإمامهم الذي غُيّب عن منبره الرباني ..لكنه حضر مع راعي، وبشارة..فكاد ان يشاركه بعصاه فيشقون وموسى بحر الاحقاد، حتى تلفح الشمس بأشعتها المرجان المختبئ في الاعماق..فتنبعث فيها الروح من جديد ،بكلمات دمدم بها موسى..ورعاها راعي بالحق ..فدبت فيها الحياة باسم عيسى وآيات من قرآن محمد..فاتحدت الكلمات "وولدت المعجزة"..فيكون موسى صاحب العصا والبحر ..والراعي بروح عيسى يعمد الارض بماء مباركة..وما بين الماء والماء تحيا الحياة ..ومن اجل الحياة اوصانا ربنا بخلقه ..فلا تدوم الحياة بِلا خلق.. والارض بِلا عدل لا تدور..وسفينة لا تفرّق بين عبد وعبد …فكلانا عباد الله وعلى ضهرها ننشد الخلاص فنعوم..
فبارك الله بأرض عاش فيها موسى الصدر، وباركها بطركا ما انفك يذكر اسمه كلما اعتلى منبر.. انه الراعي..وذاك هو موسى الصدر..وما بين الصدر والراعي قلب نابض بالمحبة والحياة..صروحهم كانت ولا تزال " شركة ومحبة "لا ينتسب لها إلا من صان أرضه ووطنه وفداه..فان حب الوطن يوصل الى حب الله..فبارك الله بوطن فداه بحريته موسى الصدر..ورعاه اليوم بطرك راعي،كأنه الصدر في نبرته وتمنياته ..وهو والصدر واحد بحب الله والوطن..
فبهم كأنهم النهر الدافق..من حولهم واحات وشجر..والوان ذات طعم وثمر..

 
 

Script executed in 0.19151306152344