يشار إلى أنه قد سبق لـ«مكتب سنابل»، التابع لـ«جمعية المبرّات الخيرية»، أن نال «جائزة منظمة المدن العربية» في دورتها الثامنة، عن مشروع «الساحة - قرية لبنان التراثية».
ويقع المسجد عند مثلث بنت جبيل - عيناثا - عيترون، في جنوب لبنان، دمّره القصف الإسرائيلي، خلال عدوان تموز على لبنان، في العام 2006، فأعيد إعماره بمساهمات من دولة قطر والأهالي، فبُني معتمداً الطراز نفسه الماثل في مساجد بلدات حنين، ومسجد الشجرة في ديرنطار، ومسجد عيتا.
وما يميّز المسجد على مستوى العمارة، بحسب المهندس في «مكتب السنابل» جمال مكة، هي «تفاصيل البناء التي اعتمدت على نظرية العمارة التدويرية التي تقوم على إعادة استعمال المقتنيات والأدوات القديمة وتوظيفها في مجال البناء».
ويشير مكة إلى أن «المسجد بُني بالحجر الطبيعي من الداخل ومن الخارج، وسقفه هو عبارة عن اثنتي عشرة عقدة تتوسطها ثلاث قباب تشكّل الصالة الرئيسية للرجال، وهي مبنية بأسلوب تراثي خلاب، ومتصلة برواق خارجي مؤلف من خمس قناطر يربط بين قاعة الصلاة وبين الخدمات».
وفي داخل المسجد، ترتفع الأروقة المقنطرة والفتحات المستطيلة التي تعلوها القمريات والقبة النصف دائرية التي تتمركز فوق فراغ المصلى ومئذنته والمحراب.
