برعاية سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وتكريما للعلم والعلماء وإحياءً لتراث جبل عامل وتحت عنوان: قراءة في تاريخ مدرسة بنت جبيل – الدور والآثار" أقامت حوزة أهل البيت "ع" وبلدية بنت جبيل لقاء تكريمياً للعلامة الشيخ موسى أمين شرارة
الاحتفال الذي قدم له الدكتور مصطفى بزي بدأ بتلاوة مباركة لآيات بينات من القرآن الكريم للقاريء مصطفى كريم ثم النشيد اللبناني، ثم كانت كلمة ترحيبية لرئيس بلدية بنت جبيل المهندس عفيف بزي.
ثم ألقى الشيخ أمين سعد كلمة الحوزة العلمية فقال: ان الشيخ موسى أمين شرارة تميز بأخلاقه وآدابه ومواساته للفقراء والمحتاجين وبزهده في الدنيا وزخارفها وتصديه للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الدين وممارساته بالإضافة لاهتمامه بالعلم والعلماء. مشيرا الى ان الشيخ شرارة كان رافدا أساسيا يصب في شرايين أبناء جبل عامل والمنطقة.
بدوره حفيد المكرّم الشيخ محمد رضا شرارة رأى ان فقيهنا الكبير هو واحد من النماذج السامية والفريدة التي قرنت العلم بالعمل الصالح وتزين معهما بالحلم والقار.
بدوره الشيخ قبلان رأى ان حوزة بنت جبيل قامت على كاهل الشيخ موسى شرارة بنحو اثر بتكوين باقي الحوزات الفرعية مشيرا الى ان الشيخ شرارة قام بمشروع إصلاحات منهجية ما زالت معالمه مشهودة حتى اليوم.
من جهته الدكتور الجعفري اعتبر ان الشيخ شرارة رغم صغر سنه كان يفكر بعقل كبير مستشرقا المستقبل مشيرا الى انه استطاع ان يوظف هذه الطاقات المتعددة ويترك هذه الآثار الرائعة التي تحولت الى ظاهرة بدأ يتمثلها الكثير من الذين سلكوا هذا الطريق ولذلك فهو حي بالفكر والمنهج والثقافة والاداء والتطبيق.
ورأى الجعفري أن المقاومة الإسلامية في لبنان كسرت قمقم الزجاج ولم تعد مختذلة في جنوب لبنان وجبل عامل بل أصبحت هوية تعبر عن الصراع بين الحق والباطل.
وأشار الجعفري الى ان العراق لم يعد هامشيا إنما يتحرك في متن الحياة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
كلمة راعي الحفل ألقاها السيد هاشم صفي الدين فقال ان الشيخ موسى شرارة هو عالم متبحر وشاعر لامع وعارف متأله، مشيرا الى انه كان السباق والمبدع في ميادين الفقه والأدب والعرفان والتجديد على الرغم من عمره القصير فقد سجل حضورا لافتا وخلف آثارا قيمة وشيد مناهج تعليمية وفكرية وثقافية متقدمة ومبتكرة.
وفي الشأن السياسي دعا السيد هاشم صفي الدين الحكومة اللبنانية ومختلف القوى السياسية والجهات النقابية والعمالية والجامعية إلى الجلوس على طاولة الحوار من أجل معالجة القضايا المطلبية المعيشية بروح المسؤولية خدمة للمواطن الذي يئن من وضع اقتصادي ومعيشي صعب، معتبراً أن هناك مطالب محقة يجب أن تلبّى وأن هناك مسؤولية في اتخاذ أي قرار يجب على الجميع أن يتحملها.
وأكد السيد صفي الدين أن الانتصار الإلهي الذي تحقق في العام ألفين وستة هو الذي أسّس لكل هذه الوقائع الجديدة، وقلب مشروع الشرق الأوسط الجديد إلى شرق أوسط جديد مقاوم لا مكان فيه للهيمنة الأمريكية وللغلبة الإسرائيلية، لافتاً الانتباه إلى أن هذا الانتصار هو الذي فتح الطريق واسعاً أمام الشعوب وأعطى الأمل الحقيقي بتحرير فلسطين وكل المقدسات .
وأضاف السيد صفي الدين: هذه هي تداعيات الانتصار وهذا هو عصر المقاومة والشعوب، وهذه هي البشرى التي تحملها النداءات التي سمعناها في التاريخ ويعود صداها يتردد، وإن تجربة المقاومة التي أًسِّست على التقوى وشيِّدت بالطهارة والجهاد والعلم والشهادة والصبر ماضية نحو مزيد من الانتصارات، وهذا قدر ووعد لا رجوع عنه ولا تبديل فيه على الإطلاق، لذا نحن معنيون ومن موقع المسؤولية بأن نحافظ على هذا النهج وأن نكون على وعي تام بكل ما يجري وأن نصون هذه التجربة الرائعة.
كلمة حفيد المكرّم الشيخ محمد رضا شرارة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
الحمد لله الذي علّم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم ، و شرّف العلم وأهله فأولُ كلمةٍ نزِلتْ هي كلمة <<اقرأ >> إيذاناً وإعلاماً منذ اليوم الأول بأن هذا الدين الخالد هو في أصوله وفروعه وكل شؤونه وأحواله يرتكز على العلم ويرجع إليه ، فلا متسع فيه للجهل والوهم .
ثم الصلاة ُ التامة الزاكية ، المتواصلة المترادفة على جميع الأنبياء والمرسلين ولا سيما على خاتمهم وأشرفهم وأعلمهم : الرسول المسدد والمصطفى الأمجد أبي القاسم محمد ( ص ) وعلى آله الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
سادتي العلماء ! الحضور الكريم السلام عليكم جميعاً ورحمة من الله وبركاته ، ..........
إن فقيهنا الكبير الذي نجتمع في تكريمه .
العالم الرباني وفخر زمانه سماحة العلامة الشيخ موسى الشيخ أمين شرارة العاملي أعلى الله مقامه وتغمده الله بواسع رحمته هو واحد من النماذج السامية والفريدة التي قرنت العلم بالعمل الصالح وتزين معهما بالحلم والوقار (وآلة الرئاسة سعة الصدر كما عن أمير المؤمنين ع ) .
كان (قده) عالماً فقيهاً مجتهداً بامتياز ، متضلعاً في علومٍ عديدة حاز فيها قصب السبق كما شهد له بذلك أساتذته وتلامذته ومعاصروه ، ومشتغلاً في الوقت نفسه في تهذيب النفس وتحصيل الكمالات الروحية والمعنوية فبلغ فيها شأواً كبيراً وخطيراً ظهرت آثارها وبركاتها في كل مكان حل فيه ، وقد أثر في ست سنين من تمام حياته الشريفة في جبل عامل في العلم والأخلاق ما لم نؤثّره نحن في ستين سنة كما نقل حفيده الشيخ موسى شرارة عن السيد محسن الأمين قده .
وممن كانت شهادتهم في حقه عن حسٍ ومخالطة ومعاشرة شهادة العلامة السيد محمد رضا فضل الله في رسالته التي تم نشرها بمناسبة هذا اللقاء التكريمي :
"كانت مجالسه كثيرة الازدحام ، ولا غرو فالمنهل العذب كثير الزُحام ، يتنافس أهل الفضل في الأخذ عنه والاستمداد منه على اختلاف طبقاتهم ، وكان يزيح عماية اللجاج بواضح الحجاج "
كما ينقل صاحب أعيان الشيعة قدس الله نفسه الزكية عن عالمنا الجليل أنه : كان إذا جلس في مجلس أو ركب في سفينة لزيارة الإمام الحسين ع لا يخرج من ذلك المجلس أو تلك السفينة إلا وهو مالك لقلوب الكل ... إلى أن يقول : وبالجملة كانت فيه جاذبية ربانية لربانيته وصفائه ..... ولما رجع إلى بلاده ... وإطلع أهل البلاد على فضله وعلمه وكماله في قوتيه العلمية والعملية اكبوا ُعليه ، وعرفوا قدره فتصدى لإحياء السنن الشرعية ، وترتب على وجوده ترويج الدين وإعلاء كلمة المؤمنين وإعزاز الشرع المبين ، فصارت البلاد تزهو بنور علمه وتتضوع بنفحات قدسه .
فالعالم العامل بعلمه المقبل على ربه العازف عن الدنيا وزخارفها يعطف الله عز وجل عليه قلوب الخلائق فينتفعون بكل أحواله وأقواله ويكون وجوده مصدراً ومنبعاً تفيض منه الخيرات والبركات .
إن أمثال هؤلاء العلماء لا خير في الحياة بدونهم لان الارتباط بهم ومجالستهم تذكر بالله تعالى وترغب بالعمل للآخرة ، وترفع الرين والغفلة عن القلوب ، كما في الحديث عن أبي عبد الله ع قال: قال رسول الله : ( قالت الحواريون لعيسى ع يا روحَ الله من نجالس قال : من يذكركُم اللهَ رؤيتهٌ ويزيدُ في عملِكم منطِقُهُ ويُرغبكُم في الآخرةِ عملُهُ.) فهم القدوة الصالحة والأسوة الحسنة وهم المرشدون إلى الطريق والواسطة الحقيقية التي تربط الناس بأهل البيت قولاً وعملاً .
قليلة هي الأحرف في معناها وتعبيرها دوماً ، فكلنا عاجزون حقاً عن الشكر فتحية شكر وتقدير لمن أطلق فكرة التكريم واسهم في إقامته بلدية وحوزة ورعاية ومشاركة ، ولمن أعاد نشر التراث في رسالة العلامة السيد محمد رضا فضل الله عن العلامة الشيخ موسى شرارة تحقيقاً وتقديماً
و إعلاءًلمكانة العلم والعلماء.
نسأل الله أن يوفقنا للسير على نهجه والانتهال من معين فضله والحمد لله رب العالمين وصلى الله على السادة الميامين محمد واله الطيبين الطاهرين
والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
كلمة د. مصطفى بزي في احتفال اللقاء التكريمي
للمقدس الشيخ موسى شرارة في بنت جبيل
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا ونبيّنا محمد ، وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين .
راعي هذا اللقاء التكريمي الأمين العام لحزب الله ، سماحة السيد حسن نصر الله ، ممثلاً برئيس المجلس التنفيذي في حزب الله ، سماحة السيد هاشم صفي الدين .
- رئيس مجلس الوزراء العراقي السابق الدكتور إبراهيم الجعفري
- نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان ، ممثلاً بالمفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان
- أصحاب السماحة والفضيلة والسيادة
- سعادة النواب
- الفعاليات البلدية والإختيارية والحزبية والسياسية والتربوية والثقافية والاقتصادية والنقابية والأمنية والعسكرية والإعلامية .
أيّها الحضور الكريم ، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته .
شرف كبير لبنت جبيل ، مدينة المقاومة والتحرير والانتصار ، أن تحتضن بكل اعتزار وفخار ، هذا اللقاء التكريميّ ، المتميز بحضوره الرفيع ، لشخصية دينية حوزوية علمائية كبيرة ، هي شخصية العالم العلم المقدس الشيخ موسى بن أمين آل شرارة ، الذي ارتبط اسمه بالمدرسة الدينية ، وبدوره التنويريّ والإصلاحيّ ، وبصفاته التي تحدث عنها تلامذته ، وخاصة السيد محسن الأمين الذي وصفه بأنّه " كان عالماً فاضلاً مدققاً محققاً فقيهاً ، أصولياً شاعراً ، أديباً واعظاً خطيباً فصيحاً ، حسن الأخلاق ، عالي الهمّة ، كثير الحفظ ، حسن الخط ، جميل الصفات ، جامعاً لأنواع الكمالات " كما ذكره في تكملة أمل الآمل السيد حسن الصدر الكاظمي ، رفيقه في الدرس فقال عنه : " كان من حسنات العصر ، فاضلاً في كل العلوم الإسلامية ، خصوصاً في علوم الأدب والفقه وأصوله ، وله إلمام بعلمي الكلام والحكمة ، قويّ الحافظة جداً ، لا ينسى ما حفظ ، كثير الاستحضار لكل ما قرأه من العلوم والشعر ، والخطب وتواريخ العلماء وأيام العرب ، حسن الأخلاق ، كثير التواضع ، حسن المحاضرة جداً ، كثير المحبة لأهل العلم ، كثير الترويج لهم ، أبيّ الطبع للغاية ، عالي الهمّة ، لم يقبل من أحد من علماء عصره شيئاً .
أما تلميذه السيد محمد رضا فضل الله ، فان له فضلاً كبيراً في التأريخ للشيخ موسى شرارة، وللفترة التي عاش فيها ، وذلك من خلال رسالته الخاصة ، التي كانت عبارة عن مخطوطه، ونشرت الآن لأول مرة ، بمناسبة هذا الحفل التكريمي ، وذلك بجهود مشكورة ، وبمقدمة متميزة من سعادة النائب الدكتور السيد حسن فضل الله .
وما جاء في هذه الرسالة عن الشيخ موسى : " انّه قد أفنى نفسه بالمراقبة ، وانصب بدنه في المحاسبة ، واسهر عينه في طاعة ربّه ، وأطال فكره في عزّ دينه وإقامة كتابه ، واتّباع سنّته ، سيما مصباح الهدى وعلم التقى ، حبل الله المتين وحكمه المبين ، العلم العلاّمة والحبر الفهامه ، ركن الدين وعماد المؤمنين ، المرحوم المبرور المقدس الشيخ موسى شرارة العاملي تغمده الله برحمته ، وأسكنه أعلى غرفات جنته ، وأفاض عليه من شؤبوب (الدفعة من المطر ) الرضوان عذباً سلسبيلاً ، وسلك به مناهج العفو والرحمة جادّة وسبيلا .
لقد كان بعيد الغاية ، طويل النهاية ، يقول فصلاً ويحكم عدلا ، تتفجر ينابيع الحكمة على لسانه ، وتزهر مصابيحها لأهل زمانه ... "
- يكفيه أهمية ، أن مدرسته ضمّت معظم طلاب المنطقة والجوار ، ومن البعيد أيضاً ، من جهات الهرمل وحمص ، كما استقطبت أفضل المدرسين .
- المهمّ في هذه المدرسة ، ظهور بداية تنظيم جديد للمدرسة الدينية في جبل عامل ، خاصة تلك التي كان لها مصادر ، تمويل غير الخمس المستحق للعالم الذي يديرها ، وهنا يبرز دور بعض الوجهاء المتدينين في إنشاء هذه المدارس واحتضانها ورعايتها .
- ان مدرسة الشيخ موسى شرارة ، أعدّت جيلاً جديداً من العلماء والأدباء العامليين ، ساهموا في حركة النهضة العامّة في المنطقة ، وبرز اسم الشيخ موسى إلى جانب الشيخ عبد الله نعمة ، الشيخ محمد علي عز الدين ، والسيد حسن يوسف مكي ، باعتبارهم ساهموا في الحركة التي أطلقها جمال الدين الأفغاني ، وتابعها في بلاد الشام الكواكبي وطاهر الجزائري .
كان للشيخ موسى شرارة ، بين رجال الدين الكبار هؤلاء ، ممن سبقوا دعاة الإصلاح ، مكانة خاصة ، إذ أنّه بذل جهده إلى ما هو أبعد من التعليم وحده ، وكان في الواقع ، كما يقول السيد الأمين : " أول بطل من دعاة الإصلاح الدينيّ في جبل عامل ،وكانت له نظرة شاملة ، حول ما ينبغي له أن يتغير أو أن يتحسن ، لا في التعليم فحسب ، بل كذلك في ممارسة الشعائر ، وفي الحياة الدينية على وجه العموم " .
ان الإصلاحات التي سعى الشيخ موسى حثيثاً للقيام بها ، وجدت صداها لدى بعض تلاميذه، وأحفاده ، فالسيد محسن الأمين ، تركز الإصلاح الديني لديه على ردّ الإعتبار للقيم الدينية ، ورفع ما أثير حولها من شبهات وشكوك ، وتشذيبها من البدع والاضاليل ، وعمل على جمع شمل المسلمين من جديد حول قيادتهم الدينية ، وتناول الإصلاح لديه أربعة مسائل أساسية وجوهرية هي : مسألة الوحدة الإسلامية والدعوة إلى توحيد الكلمة ، نقد موضوعي لرجال الدين ، إصلاح المدارس الدينية ، ومحاربة البدع والأوهام .
كما برز تأثير الشيخ موسى لدى حفيده الشيخ محسن شرارة الذي ، كما يقول رفيقه الشيخ محمد جواد مغنية : " كان على شعور بأنّه يحمل على عاتقه حملاً ثقيلاً هو إرثه الإصلاحيّ عن جدّه موسى ، وأنّه يعود إليه أن يرعى هذا التقليد ، وأن يطوّره في أسرته " وكان الشيخ برأي السيد الأمين : " أقرب إلى الأدباء والحكماء ، الذين أخذت الفلسفة جانباً من تفكيرهم ، وكان الثائر المناهض التائق نحو التغيير " ، ومقالاته تحت عنوان : " بين الفوضى والتعليم الصحيح " تدلّ على تأثره بجدّه ، وعلى أنّه كان تحديثياً ، حتّى أنّه لقي التأييد من السيد الأمين ، ومن بعض المراجع كالإمام كاشف الغطاء وزميله الجزائري .
إنّ آثار الشيخ موسى شرارة برزت في بنت جبيل وجوارها ، وهذا ما جعل الشيخ علي الزين يقول : " كنت إذا ذهبت إلى بنت جبيل ، أشعر أنّي لست فقط في النجف ، بل مع خاصة أدباء النجف ... بفضل هذه الأجواء نشأ عندي تطلع جديد ، بعد ما كنت شبه يائس من عودتي " .
في هذا اللقاء التكريمي للشيخ موسى شرارة نحييكم جميعاً ، مقدّرين بادرة أول من أطلق هذا المشروع ، مقدّرين غالياً الرعاية الكريمة . والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته .
د. مصطفى بزي
8/10/2011