واختلى المؤتمرون في نقاشات تنظيمية وسياسية، بعد كلمات الافتتاح التي ألقاها كل من أمين سر إقليم لبنان محمد زيداني، وأمين سرّ الساحة فتحي أبو العردات، وعضو اللجنة المركزية جمال محيسن الآتي من رام الله بصحبة زميليه عزام الأحمد وسلطان أبو العينين. وبلغ عددهم 130 عضواً، كان تم انتدابهم إلى المؤتمر بعد انتخابات المناطق الفرعية، والتي حملت بذور التحالفات القديمة ـ الجديدة، على حد وصف أحد المؤتمرين.
كما نظم «التجمع الوطني لأسر شهدا فلسطين» في لبنان لقاء جماهيريا في قاعة «مركز الأمل للمسنين» في مخيم عين الحلوة (محمد صالح) أمس، «وفاء للشهداء وإحياء لذكرى الانتفاضة الفلسطينية الباسلة»، بحضور أمين سر «حركة فتح» فتحي أبو العردات، والأمين العام لـ«التجمع الوطني» محمد صبيحات، وأمين سر «فتح» في عين الحلوة العقيد ماهر شبايطة، وممثلين عن جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي، وحشد من عوائل وأسر الشهداء.
في اللقاء، شدد أمين سر «التجمع» في لبنان عصام الحلبي على دعم التجمع للرئيس الفلسطيني محمود عباس «في توجهه إلى الأمم المتحدة لنيل فلسطين مكانتها الطبيعية كدولة كاملة العضوية فيها». وشدد أبو العردات على «الثوابت الفلسطينية التي استشهد من أجلها الشهداء، وفي مقدمتهم الرئيس الرمز ياسر عرفات»، مثنياً على «دور التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين». وأعرب صبيحات عن شكره «لمؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، على الجهود التي بذلتها». وثمنت مديرة «مركز الأمل» آمال الشهابي «الجهود التي بذلها التجمع من أجل رفع مخصصات أسر الشهداء بالتعاون مع مؤسسة أسر الشهداء والجرحى».
وفي مخيم البارد (عمر إبراهيم)، افتتحت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» مؤتمرها الحادي عشر لفرع مخيم نهر البارد بمهرجان تحت عنوان «إعمار البارد دعم لحق العودة «، وذلك بحضور قيادات وأعضاء من الجبهة وممثلين عن عدد من الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل واللجنة الشعبية.
وألقيت في المهرجان كلمات لكل من عضو اللجنة المركزية في «جبهة النضال الشعبي الفلسطيني» أبو جورج عبد الرحيم، ومسؤول «المرابطون» في الشمال عبد الله الشمالي، وعضو قيادة «الجبهة» في المخيم فادي بدر. وأجمعت الكلمات على ضرورة معالجة القضايا المتعلقة بعملية إعادة الاعمار في المخيم. وطالبت الحكومة اللبنانية باتخاذ قرار سياسي بإنهاء الحالة الأمنية والعسكرية المفروضة على المخيم وإلغاء التصاريح.
