ووفق علماء الآثار فان هذه التلة التي تمتاز بموقعها الاستراتيجي قد نُهبت ثرواتها و كنوزها على مدى القرون و السنوات الماضية، فقد اخذت منها القوات الاسرائيلية مركزاً لقواته اوائل فترة الاحتلال، وتشير المعلومات المتناقلة انه نهب حجارتها الاثرية و حتى اتربتها و نقلها الى داخل فلسطين المحتلة.
يؤكد الباحث في الحضارات التاريخية موسى ياسين الذي يقول انه اجرى بحثاً مطولاً حول هذه التلة في حديث لموقعنا ما يلي: "انها من المواقع الأثرية القديمة التي يرجع تاريخها الى القرن الثاني عشر قبل الميلاد وهذا التاريخ يقع في الحقبة الكنعانية التي كانت في زمن ازدهارها في ذاك الوقت. واقول كنعانية لان تعاليم هذه الأثار الموجود في باطن الارض وخارجها تعتبر دليلا واضحا للبحث الذي قمت به. اما المغاور و ما تبقى من الحجارة الاثرية و بعض هذه الاطلال تشير الى مركز محكمة كنعانيه بنيت في زمن القاضي والحاكم الجبار المدعو (شمشون) وهذا الحاكم كان مشهورا بقوته الهائلة وجبروته، وكانت ميزته و قوته في شعره الطويل المسترسل على كتفيه حيث قيل بأنه كان يستمد قوته من شعره، وقيل عنه ايضاً بأنه كان من القضاة الاشداء بحسب ما روى الكتّاب والمؤرخيين.. وروي ايضاً ان قوم ( شمشون) ضاجوا منه فأرسلوا اليه راقصة جميلة متنكرة بثياب البراءة اسمها (دليه) قالت له :"أيها القاضي انني أتيه من بعيد فهل تسمح لي بأن انام اليوم في دياركم قال لها: على الرحب والسعة تفضلي ونامي. وكانت المكيدة مدروسة من قبل (دليله) حيت كان في جعبتها مقص مخبأ وعندما نام القاضي شمشون اقتربت منه دليله تملس عليه حتى نام بين يديها في تلك اللحضة أخذت المقص وقصت له شعره وتركته نائما وهربت. وعندما استيقظ في الصباح حلت الكارثه على هذا القاضي المتجبر عندما رأى شعره امامه وبدأ يحطم في هذه المحكمة حتى وقع كل ما فيها من أعلاها حتى أسفلها. عندها سميت بدلا من محكمة شمشون الى موقع (شقلبون) وهذه الكلمة ليست بكلمه عربية بل هي كنعانيه آراميه. وعندما تحطمت هذه الاماره ابتدأ التحريف في اسمها وموقعها حتى سرق ما سرق ونهب من كنوز وجواهر لا يعلمها الا الله. و هنا اناشد المسؤولين و رئيسا بلديتي بنت جبيل وعين ابل بأن يعطوا الاهتمام الكافي لهذه التلة الاثرية و ان ياخذوا بعين الاعتبار الآثار التاريخية المتواجدة في باطن الارض حيث يتوقع بنسبة 90 % وجود معبد و نواويس لن تكشف لغاية الآن.
اما بالنسبة لشمشون الأسطورة الذي وصف بقتله للفلسطنين، فهذه اعتبرها متاهات تاريخية مفبركة على الرغم من تأكيدي لوجود القاضي شمشون الجبار بالاضافة الى قوتها الهائلة.
( ملاحظة : نعتذر من جميع القراء الذين تصفحوا الخبر في البارحة و الذي تتضمن اخطاء املائية و لغوية وصياغة غير طبيعية و كان ذلك بعد استطاعة احد الاشخاص الدخول الى لوحة التحكم و التلاعب بمضمون الموضوع بالاضافة الى حذف عشرات المواضيع من اقسام الموقع عمداً. ( و عولجت المشكلة بعد استعادة النسخة الاحتياطية للموقع بحمد الله.)
مصور
من مداخل المغارات في شلعبون
صورة لـ حجر اثري كبير في شلعبون (من الارشيف)
صورة لـ مدخل مغارة في شلعبون (من الارشيف)