" بئر الثمين، بئر النَوَر ، عين هارا ، عين الصغيرة ، عين الكبيرة ، البراك ، آبار البركة... " كلها اسماء اشتهرت بها اماكن لآبار و عيون في بنت جبيل لا يزال القليل منها مقصداً لبعض الاهالي مثل " بئر الثمين " الذي لا زال يؤمن حاجة بعض العائلات بمنطقة "عرض الفقر " و القلاع، وآبار البركة التي تؤمن حاجة عشرات المنازل في البلدة عبر الجرارات اثناء الصيف.
بات لدى ابناء بنت جبيل يقيناً بأن كل الآبار و الينابيع المنتشرة على مساحة جغرافية البلدة التي كانت تتمتع بمقوماتها الحيوية، يتم العمل على بقصد او بغير قصد، على محوها كما حصل في نبعة البراك التي اقدمت البلدية خلال الاعوام الماضية على جرفها بهدف اعمار القصر البلدي. ورغم تلاشي دور هذه الآبار التي تحوي على كميات من المياه، فلا تزال قيمتها الثقافية و التراثية تشكل اهمية واسعة لدى ابناء بنت جبيل، على الرغم من انها تؤمن حاجات بعض المنازل و الاحياء في البلدة.
ولا يزال قسم كبير من ابناء بنت جبيل يعانون من شح المياه ومن غيابها عن المنازل، خاصة في فصل الصيف، ويدفعون كلفةً كبيرة للحصول عليها عبر الجرارات الزراعية. وهذه الينابيع المنتشرة في بنت جبيل تستفيق سنوياً بغزارة المياه التي تأتي عبر انفجار ينابيع الشتاء.
يشير احد ابناء البلدة الى أهمية تفعيل دور هذه الآبار و يدعو الى استقدام الجهات المختصة لدراسة هذه المياه، لتؤكد ما اذا كانت صالحة لأغراض الشرب، و يعتبر مواطن آخر انه يفترض على بلدية بنت جبيل بأن تقوم بإطلاق ورش عمل لتنظيف الآبار و الينابيع وذلك ليتمكن المواطنون و المزارعون في الاستفادة من وفرة هذه المياه، او على الاقل الاحتفاظ بقيمتها التراثية، فبعض هذه الآبار المحفورة في الصخر يعود تاريخ حفرها الى اكثر من مئة عام.
جانب من " بئر النَوَر " في محلة صف الهوا حيث تم ترميمه من الخارج من قبل صاحب المنزل المجاور المحامي نعمة جمعة
