لذلك، فبعض العائلات تجهد لتأمين سبل التدفئة الأوفر في وقت ترتفع أسعار المحروقات وكذلك حطب المواقد الذي تتنوع مصادره من الأحراج البرية وما يتم تشحيله من الزيتون اثناء القطاف، إضافة الى حطب الليمون وغيره الذي يتم نقله من الساحل.
يقول حسن جوني من بنت جبيل إنه لا يستبدل الحطب بأي خيار آخر مهما كان سعره. وعلى امتداد العام، يجمع جوني الحطب مستعينا بسيارته ويقوم بعد ذلك بتوضيب ما تيسر له وتقطيعه وتوضيبه في مخزنه الذي بات يتسع لمؤنة عامين من الحطب تحسبا لأي طارئ .
اما المواطن محمد جمعة فيؤكد عجزه عن شراء المازوت حتى لو انخفض سعر الصفيحة الى السعر التي وصلت اليه اليوم، مشيراً الى ان أطفاله سيبقون على مدى عدة اشهر رهينة للبرد والمرض اذا لم يلجأ الى قطع الاشجار. واضاف ان الأحراج وجدت لمثل هذه الظروف " إنها الصديق وقت الضيق ".
بات قسماً كبيراً من سكان بنت جبيل بنسبة تتجاوز الـ 30 % يعتمدون على الحطب بشكل رئيسي للتدفئة، والذي يتم تجميعه على مدار العام و شراؤه احياناً من المناطق الساحلية، إذ يبتاعون حطب أشجار الليمون بشكل رئيسي. ويترقب المواطنون انفاض أسعار صفيحة المازوت المرتفعة، فيما يتراوح سعر نقلة الحطب بين 300 الى 400 دولار أميركي، بحسب نوع الحطب.