وقد ألقى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله، كلمة رأى فيها أن دم الحسين انبعث مقاومة نتمسك بها، قاتل معها في 2006 فانتصرت بدمه و بانتمائها إلى مدرسته وثقافته، وهي تواجه كل حملات الافتراء والتشويه التي تتعرض لها بالتأكيد على ثوابتها وخياراتها وسلاحها الذي لم يعد بمقدور أي أحد في لبنان استهدافه، وأنها باتت عصية على كل المؤامرات والمحاولات لحصارها وعزلها أو استهدافها .
وأكد النائب فضل الله، أن المقاومة اليوم أصبحت أكبر قوةً وأمضى عزيمةً وأكثر تمسكاً بحقها في أن تبقى في موقع الحماية والدفاع عن هذا الوطن وعن هذا الجنوب، ضمن معادلة الشعب و الجيش والمقاومة التي نتمسك بها و نؤكد عليها، والتي تشكل مظلة الحماية لبلدنا و أرضنا، مشيراً إلى أنه لم يعد بمقدور هذا العدو أن يشن الحروب أو يحتل قرانا وبلداتنا، ما دامت هذه المقاومة جاهزة على سلاحها وقوتها، وما دام الناس يتمسكون بها تمسكهم بالحسين و بكربلاء وعاشوراء.
ولفت النائب فضل الله إلى أننا نواجه التحديات على مستوى أمتنا، بوجود مشروع أمريكي واضح وجلي يعمل على بث التفرقة في صفوفها، وإثارة الفتنة بين المسلمين، ويحاول أن يطل علينا بإثارة النعرات المذهبية والطائفية للتعويض عن هزيمته في العراق وانسحابه منه، وإننا إذ نعتبر أن كل إثارة من هذا النوع إنما هي مشروعٌ أمريكيٌ يخدم الكيان الاسرائيلي، نؤكد من موقع القوة والقدرة حرصنا على وحدة أمتنا في وجه محاولات التسلل عبر بعض الأبواق والفضائيات لإثارة النعرات المذهبية بين المسلمين، علهم يستطيعون إضعاف هذه المقاومة التي لم تعد اسرائيل قادرة على هزيمتها.
وشدد النائب فضل الله على أن الدولة اللبنانية والحكومة معنيون بأن لا يستمعوا إلى تحريض وإثارة المسؤولين الأمريكيين وبعض اللبنانيين على سوريا، واللبنانيين بعضهم على بعض، مكررين ما فعلوه في تموز 2006، لكننا في لبنان جمهور وقوى المقاومة نؤكد أن أمريكا لم يعد لها مكان في لبنان، والذين يستمعون اليها سبق وجربوها ولم يحصدوا إلا الفشل والخيبة.
وفي الشأن الإقليمي رأى النائب فضل الله، أن هناك محاولة لإشعال الفتنة والحرب الأهلية داخل سوريا في الوقت الذي نريد فيه لسوريا الشقيقة أن تبقى دولة عزيزة منيعة ومستقرة، فهي الدولة العربية التي وقفت الى جانب قضايانا ومقاومتنا، ولا يمكن أن نقبل بأن يتحول لبنان الى ساحة لحصارها وعزلها والتحريض عليها والتآمر على شعبها من قبل أولئك الذين انخرطوا في خدمة مشروع أمريكي لضرب استقرار سوريا، ما يضر بمصلحة لبنان وأمنه واستقراره.داعياً هؤلاء المراهنين لأن يعودوا إلى مواطنيهم وأهلهم وشعبهم، لنعمل جميعاً من اجل النهوض ببلدنا والحفاظ عليه، لأن الرهان على أي تغيير في سوريا للتسلط على قرار الدولة والحكومة هو أمر واهم، والمكانة الداخلية تكون من خلال المعادلات والتوازنات الداخلية وصوت الشعب الذي هو وحده الذي يأتي بهذا أو ذاك الى السلطة.
عدسة حسن بيضون - احسان بزي.