أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

أسارتا: أسلحة ومسلحون عدائيون داخل منطقة عملياتنا

الثلاثاء 13 كانون الأول , 2011 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,203 زائر

أسارتا: أسلحة ومسلحون عدائيون داخل منطقة عملياتنا

وترافق التحليق المكثف الطيران الاسرائيلي في منطقة جنوب الليطاني وفي سماء العاصمة اللبنانية، على مدى ساعات طيلة قبل ظهر أمس، مع مواقف اطلقها القائد العام لقوات «اليونيفل» الجنرال البرتو اسارتا، وكذلك قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي قام بزيارة مقر قيادة قوات الامم المتحدة واجتمع إلى أسارتا.

وفي التفاصيل، نقلت الإذاعة الاسرائيلية عن مصادر أمنية «أن مسار صاروخ «غراد» الذي أطلق من جهة قرية مجدل سلم وسقط في قرية حولا يدلّ على انه كان موجهاّ الى مدينة كريات شمونة».

واعتبرت المصادر أن «الحادث الأخير يندرج في إطار سلسلة من الاعتداءات التي يوجد لـ«حزب الله» صلة فيها ومنها إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه الجليل الغربي واستهداف أفراد الوحدة الفرنسية التابعة لقوات «اليونيفيل» في منطقة صور. 

ورجحت المصادر «أن يكون تراكم هذه الاعتداءات يعكس الضائقة التي يعيشها «حزب الله» هذه الأيام في ضوء ضعضعة موقع النظام الحليف له في دمشق ورغبته في مساعدة هذا النظام عن طريق إيجاد توتر في الحدود اللبنانية الجنوبية لصرف الأنظار عما يجري في الداخل السوري».

ورأت المصادر عينها «أن «حزب الله» لا يريد تصعيداً حقيقياً للأوضاع غير أن مواصلته اللعب بالنار قد تؤدي إلى تدهور أمني يشكل بدوره خطراً على سكان الجنوب اللبناني بل على جميع اللبنانيين».

بدوره، ندّد قائد «اليونيفيل» بشدة «بالهجوم الصاروخي»، معرباً عن «قلقه الشديد إزاء التصعيد الأخير في الحوادث التي تنطوي على خروق أمنية خطيرة في جنوب لبنان».

وأشار الى أنه «قرابة الساعة الحادية عشرة مساء الاحد الماضي، التقطت رادارات «اليونيفل» إطلاق صاروخ واحد من وادي القيسية، وقد سقط على منزل في بلدة حولا في جنوب لبنان مما تسبّب بإصابة امرأة بجروح خطيرة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم».

وأكد أن «اليونيفل» تجري تحقيقاً في الوقت الراهن على الأرض لتحديد الوقائع وملابسات الحادث وكذلك موقع إطلاق الصاروخ».

وقال «إن هذا الحادث هو الثالث الذي ينطوي على خرق أمني خطير في جنوب نهر الليطاني في غضون أسبوعين، وهذه الحالات تبين أنه على الرغم من كل جهودنا لا تزال هناك أسلحة وعناصر مسلحون عدائيون مستعدون لاستخدام هذه الأسلحة داخل منطقة عملياتنا».

وأضاف: «إن أحد أهم بنود قرار مجلس الأمن الدولي 1701 هو ضمان عدم وجود أي أفراد مسلحين أو معدات أو أسلحة باستثناء ما يخص حكومة لبنان و«اليونيفل» في المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني».

وأردف: «من الواضح أن هناك حاجة الى مزيد من تعزيز السيطرة الأمنية في المنطقة، فقد قام بعض العناصر أخيراً بتركيز جهودهم لزعزعة الاستقرار في المنطقة، ونحن ببساطة لا يمكن أن نسمح بمثل أعمال العنف هذه التي تشكل خطراً على سلامة السكان المحليين والأمن في جنوب لبنان».

وأضاف: «لقد ناقشت مزيداً من الخطوات مع قهوجي في اجتماعنا اليوم (أمس) في الناقورة، وهو يشاطرني القلق. إننا نتخذ تدابير ملموسة، جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية، لمواصلة تعزيز الأمن في جميع أنحاء منطقة عملياتنا في حين تستمر الجهود لتحديد مرتكبي هذه الهجمات والقبض عليهم».

وكان قهوجي التقى اسارتا وعدداً من اركانه في مقر القيادة في «اليونيفل»، وأكد قهوجي ان الانفجار الارهابي الذي تعرضت له القوات الدولية وحادثتي اطلاق الصواريخ «هي بمثابة اعتداء على الجيش والدولة اللبنانية، واستهداف واضح للاستقرار في الجنوب»، لافتا الانتباه الى ان «هذه الاعمال الارهابية، لن تثني الجيش عن قراره الحازم في تطبيق القرار 1701، وتوفير الامن للمواطنين بالتعاون والتنسيق الكاملين مع القوات الدولية»، مشدداً على «بذل اقصى الجهود لكشف هوية منفذي الاعتداءات ومن يقف خلفهم».

وزار قهوجي قيادة الكتيبة الفرنسية في دير كيفا وعاد العناصر الذين أصيبوا في الانفجار. 

في سياق متصل، استقبل قهوجي في مكتبه في اليرزة مبعوث الأمم المتحدة جوليان هارستن مع وفد مرافق، وتمّ بحث الوضع على الحدود الجنوبية، ومواضيع تتعلق بمراجعة استراتيجية لمهمة قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان.

وأعلن نائب المتحدث الرسمي باسم «اليونيفل» اندريه تننتي أن «»اليونيفل» رصدت طلعات جوية اسرائيلية في المجال الجوي فوق منطقة عمليات «اليونيفل» صباح أمس»، وقال «إن الطلعات الجوية الاسرائيلية لا تشكل فقط انتهاكاً متكرراً لقرار مجلس الامن 1701 وللسيادة اللبنانية، لكنها ايضا تفاقم المخاوف المحلية وتتعارض مع اهداف «اليونيفل» والجهود المبذولة لتخفيف حدة التوترات وإقامة بيئة امنية مستقرة في جنوب لبنان».

واضاف: «ان «اليونيفل» تعترض بشدة لدى الجيش الاسرائيلي على انتهاك المجال الجوي اللبناني، وتطالبه بوقف هذه الطلعات على الفور، كما ان «اليونيفل» تقدم تقارير عن كل الخروقات الى مجلس الامن الدولي من خلال ادارة عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة».

Script executed in 0.19462490081787