جنوبا، قامت جرافة إسرائيلية برفع السواتر الترابية عند مدخل «مغر شبعا» عند الطرف الجنوبي لمزارع شبعا المحتلة، فيما كانت جرافة أخرى تقيم السواتر الترابية في بلدة العباسية، تزامناً مع تسيير دوريات إسرائيلية مؤلّلة، على الخط الأزرق بين الغجر والعباسية، وتحليق طائرات استطلاع إسرائيلية فوق مرجعيون وحاصبيا وبنت جبيل. وسمعت في المناطق المحررة المحاذية لخطوط التماس صباحاً، أصوات رشقات رشاشة ثقيلة داخل مزارع شبعا المحتلة، ترافقت مع انفجارات عدة لقذائف مدفعية، ناتجة من أعمال تدريب لجيش الاحتلال، في ظل تحليق مكثف للمروحيات الهجومية، في أجواء المزارع المحتلة.
وفي الجانب اللبناني، سيّرت قوات الـ«اليونيفيل» والجيش اللبناني، دوريات مؤللة على امتداد الخط الأزرق. وفيما تواصل «اليونيفيل» مراجعتها الاستراتيجية مع الجيش اللبناني تطبيقاً لأحكام القرار 1701، تعاود فنلندا مجدداً، مساهمتها في عداد القوات الدولية في الجنوب بـ200 عنصر، يتوقع أن يلتحقوا بالوحدة الايرلندية المتمركزة في قاعدة «شمروك» في تبنين خلال شهر أيار المقبل، في إطار خطوة من التعاون الثنائي، وسبق أن كانا معاً في مهمة لوجستية بعد تعزيز «اليونيفيل» العام 2006، في قاعدة مشتركة تشغلها اليوم شرطة «اليونيفيل» العسكرية الإندونيسية، وفي قسم منها فريق المراقبين الدوليين في سهل بلاط في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية، على مقربة من القاعدة الاسبانية، وغادرا معاً في أواخر تشرين الأول العام 2008.
