أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

رصاص مخيم عين الحلوة لم يوفر أطفاله

الخميس 22 كانون الأول , 2011 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,746 زائر

رصاص مخيم عين الحلوة لم يوفر أطفاله

 ويشكل الطفل ابراهيم الاسدي، ابن الستة اعوام، خير دليل على المصائب والويلات الانسانية التي تنهال على المخيم واهله، بفعل تفلت السلاح واستعمالاته. 

كان ابراهيم يرافق والدته إلى سوق الخضار المزدحم قبل اربعة ايام، من دون ان يعلم ان مقنعين ومسلحين مزودين ببنادق رشاشة ينتظرونه في تلك الظهيرة. 

لا يعرفهم، ولم يشاهد وجهوهم، ومن دون ان يحصل بينه وبينهم اي عداوة.. وبكل بساطة اصابوا جسده الطري بثلاث رصاصات اطلقتها بنادقهم، ورمته كالطير المذبوح. استقرت الرصاصات في رقبته، بينما كان المسلحون يغتالون مرافق «اللينو» عامر مستفق. ولم تقتصر إصابة إبراهيم على عنقه، بل اخترقت رصاصتان اخريان قدميه اليسرى واليمنى. 

وبعد إصابته بالرصاص، خاض ابراهيم معركة التطبب في مستشفى يملك الإمكانيات الطبية اللازمة، وهكذا نقل ابن الست سنوات من مشفى إلى آخر حتى وصل إلى مستشفى «الأقصى» حيث أخضع لعملية خطيرة هي الأولى التي تجرى في «الأقصى»، وسط صراخ والدته خوفاً من خطورة العملية. 

ويؤكد المشرف على المستشفى الدكتور وائل ميعاري نجاح العملية التي انتزعت الرصاصة من منطقة حساسة جداً في عنق ابراهيم، وسط دوي تبادل إطلاق النيران في المخيم. 

بعد اربعة ايام من الاصابة، يتماثل إبراهيم للشفاء بعد ان «كتب له عمر جديد»، وسمح له الاطباء بالكلام. اليوم يرقد ابراهيم على سريره في المستشفى، والضحكة لا تفارق شفتيه، في حين يؤكد انه يريد ان «يطخ يللي طخني بالنار»، فيما يؤكد والده ان «الله يسامحه». 

وأمس، بدأت مدارس عين الحلوة فتح ابوابها الواحدة تلو الأخرى بعدما اذاعت اللجان الشعبية القرار عبر مكبرات الصوت، وفق ما اكد عضو اللجان عدنان الرفاعي.


Script executed in 0.19609093666077