ويأتي هذا تزامناً مع بدء سريان التسعيرة الجديدة التي اقرها مجلس الوزراء، ويعيش أهالي بنت جبيل منذ عدة أيام مشكلة تأمين مادة المازوت المستخدم في التدفئة، وذلك دون معرفة أسباب واضحة لهذا الانقطاع الذي يحمل فيه اصحاب محطات بيع المحروقات مسؤولية انقطاعه الى شركات التوزيع. ما يبشر بأزمة حادة خصوصاً في المناطق المرتفعة والتي تتأثر بكتل هوائية بادرة .
واعلن العديد من أصحاب المحطات خلو خزاناتهم نهائياً من المازوت محتجين بعدم اقدام شركات التوزيع على تزويدهم بحاجاتهم من هذه المادة. وباعت منذ عدة ايام بعض محطات الوقود ما بقي لديها من المازوت بالغالونات الصغيرة لتيسير امور للمواطنين الذين تهافتوا قبيل بدء العاصفة الى المحطات لتأمينه .
ويؤكد نبيل بزي ، صاحب محطة لموقعنا ، ان هناك وعود من قبل الشركات بتسليم مادة المازوت الى المحطات الاربعاء، مشيراً ان هناك ازمة حقيقية اذ لم يتم تنفيذ الوعود و خصوصاً نحن في قلب منخفض جو يضرب لبنان منذ الامس، و يحمل بزي المسؤولية الى شركات التوزيع التي تفضل ناس على آخرين.. ويتخوف الاهالي من استمرار فقدان المادة مؤكدين أن هناك بعض المحطات يتم تسليمها في مناطق معينة، فيما تبقى اعداداً كبيرة من المحطات دون المادة خصوصاً في الجنوب، ما اضطر حتى المحطات المحظية إلى وقف البيع بانتظار الحل.. ما يهدد مئات العائلات بالبرد القارس.