دعت أوساط قيادية في الحزب "التقدمي الاشتراكي" إلى "التروّي في إعطاء تفسيرات لبنانية لموقف رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، لأن الموقف من النظام السوري ومن ممارساته القمعية يُفترض أن لا يعني إنتكاسة كبيرة في العلاقات مع القوى الحليفة لهذا النظام، إلا إن قررت هي عكس ذلك".
وشددت المصادر نفسها لـ"المستقبل" على أنّ "جنبلاط يجهد للحفاظ على علاقاته مع كل الأفرقاء السياسيين في الداخل اللبناني ولا سيما مع من هم في الحكومة، إذ إن مصلحة لبنان في هذه المرحلة تكمن أساساً في إبقائه هادئاً ومستقراً، بعيداً عن التشنّج الإقليمي وتبعاته، وخصوصاً وأن لا مصلحة لأحد في استيراد ذلك التّشنّج أو إضافته إلى ما هو موجود عندنا"، مشيرة إلى "تمسّك جنبلاط بثوابت ثلاثة: السلم الأهلي، عدم ترك البلاد من دون حكومة، والحوار بين جميع الأطراف".
وقالت أوساط "الاشتراكي" إن "رئيس الحزب يُكرّر في كل مرّة دعوته دروز سوريا ليكونوا بمنأى عمّا يقوم به نظام الأسد من مجازر، وهذه الدعوات نابعة من خوف حقيقي عليهم بالدرجة الأولى، ورفضاً لأن يكونوا مع الظالم في مواجهة المظلوم".