أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

تساؤلات حول عبوة صيدا: «شخصية» أم لها علاقة بإسرائيل؟

الإثنين 09 كانون الثاني , 2012 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,914 زائر

تساؤلات حول عبوة صيدا: «شخصية» أم لها علاقة بإسرائيل؟

وتساءلت المصادر «هل يعقل أن عبوة زنتها التدميرية تصل إلى ستة كيلوغرامات من مادة الـ«ت.إن.ت» تكون شخصية، وذات دوافع خاصة، وهي، كانت ستؤدي، في حال عدم اكتشافها، وبالتالي انفجارها إلى سقوط قتلى وجرحى؟».

من جهته، أعلن إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود «أن اكتشاف الفاعل أو الفاعلين في موضوع عبوة صيدا يريح النفس ويهدئ البال». إلا أن الشيخ حمود قال «لا ينبغي أن نكتفي بالأسباب التي أوردها المتهم في اعترافاته، ذلك أن تصفية حساب شخصي لا يحتاج إلى عبوة بهذا الحجم تحدث أضراراً فادحة وواسعة النطاق». 

وشدد الشيخ حمود على انه ينبغي أن يبقى التحقيق مفتوحاً، «فقد تكون هنالك جهة استغلت عواطف هذا المتهم لتوجيه رسالة إلى صيدا، أو إلى اتجاه معين لإحداث البلبلة خدمة للأهداف الإسرائيلية المعروفة والدائمة».

وشدد الشيخ حمود على «أن اكتشاف العبوة اظهر لنا بشكل واضح أن وضعنا الأمني هو فيما يشبه غرفة العناية الفائقة، فأي حدث كبير أو صغير يتسبب بردود فعل واسعة ويطرح تساؤلات واحتمالات كثيرة، وهذا الأمر يستوجب استنفارا سياسيا وامنيا حتى يتعاون الجميع لمحاصرة أي خلل امني أو اختراق، لان الجميع معنيون بالأمن بغض النظر عن الخلافات السياسية». 

من جهته، أكد الشيخ صهيب حبلي، المستهدف بالعبوة «أن أيادي إسرائيلية وراء عبوة صيدا»، داعياً الاجهزة الأمنية إلى عدم تحويلها الى قضية شخصية». وأهاب حبلي بجهاز مخابرات الجيش ليأخذ دوره كاملاً في متابعة الموضوع، وحذر «من فتنة تحاك لمدينة صيدا». 

ولفت الى أن «هناك بعض الأجهزة التي عملت على « لفلفة قضايا» وهي تحاول تصوير ما تعرّضت له على أنه أمر شخصي، مناشداً الرؤساء الثلاثة والسيد حسن نصر الله «ضمان عدم» تشويه التحقيق»، لأن ذلك هو ضرب لمدينة صيدا، ويفسح المجال أمام آخرين من أجل استهداف المدينة. 

وكانت المديرية العامـة لقوى الأمـن الداخلـي ـ شعبـة العلاقـات العامـة اشارت فيه انه تم العثور خلال ليل 4/1/2012، في مدينة صيدا، محلة ساحة القدس، على جسم مشبوه كناية عن حجر من الخفان (هوردي)، تبين بنتيجة الكشف عليه من قبل خبراء المتفجرات في الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي بأنه عبوة ناسفة، تحتوي على مواد متفجرة وشظايا حديدية مجهزة بصاعق وجهاز هاتف خليوي كأداة للتفجير. وعمل خبراء المتفجرات على تفكيكها، وتم ضبط جهاز الهاتف من قبل الجيش اللبناني. 

وبنتيجة المتابعة الفورية، وفق بيان المديرية، تم التوصل الى معطيات مؤكدة حول استهداف الشيخ صهيب حبلي الذي يتواجد في المحلة مساء كل يوم أربعاء، كما تم تحديد هوية أحد الاشخاص المشتبه في تورطهم في وضع العبوة وهو الفلسطيني «خ. ع« (مواليد 1983)، والمقيم في مخيم عين الحلوة، حيث استدرج بتاريخ 5/1/2012 إلى مدينة صيدا وأوقف. 

بالتحقيق معه، اعترف (خ.ع) بقيامه بوضع العبوة بهدف اغتيال الشيخ صهيب حبلي على خلفية وجود خلافات شخصية سابقة وحالية، وأضاف ان أحد كوادر «فتح الإسلام» في المخيم، الفلسطيني «م. د« الملقب بـ«خردق»، قام بتحضير العبوة بناءً لطلبه لقاء مبلغ مالي، وأنه أخرجها من المخيم قبل ثلاثة أيام، وقام بوضعها ليل تاريخ 4/1/2012 أمام موقف مقر «جمعية الألفة» التابعة للشيخ حبلي بعد تمويهها ببعض الفاكهة، وأنه انتظر خروجه من الجمعية بغية تفجيرها، عبر الاتصال برقم الهاتف الموضوع بالعبوة، إلا أنه شاهد ناطور المبنى يقترب منها، فعدل عن تفجيرها. 

كما أفاد بان اللبنانيين «ا. س« (مواليد 1980) و«خ .ش» (مواليد 1982) قد ساعداه في مراقبة تحركات الشيخ، فتم توقيفهما. وأفاد الأول انه أعلم «خ. ع« بقدوم الشيخ حبلي إلى المحلة، وأنه قد علم بأمر العبوة قبل وضعها بحوالى الساعتين. ولدى اكتشافها من قبل ناطور البناية طلب «خ. ع« إزالتها، لكنه لم يتمكن من ذلك. أما الموقوف «خ. ش« فقد أفاد بأنه كان يُعلم «خ. ع« بتحركات الشيخ تباعاً، وأضاف بأنه كان على علم باستهداف الشيخ حبلي لأسباب شخصية. 

يذكر ان عدد الموقفين في قضية العبوة في صيدا وصل إلى أربعة، ثلاثة منهم لدى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي وهم «خ. ر« و«خ. ش«، وشخص من آل سرور.


Script executed in 0.18786287307739