أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

دمشق تشيع ضحايا التفجير الانتحاري ... وتتوعد بالرد «بيد من حديد»

الإثنين 09 كانون الثاني , 2012 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,054 زائر

دمشق تشيع ضحايا التفجير الانتحاري ... وتتوعد بالرد «بيد من حديد»

وتعهدت وزارة الداخلية السورية بالرد بيد من حديد على تصعيد الهجمات الإرهابية. ووجهت الوزارة، في بيان امس الاول، «نداء إلى المواطنين للتعاون مع الجهات المختصة في الإبلاغ عن أية حالة مشبوهة وتقديم أية معلومات تتوفر لديهم تتعلق بنشاط الإرهابيين وتحركاتهم لبتر يد الإرهاب المجرم التي تحاول استهداف أمن سوريا». 

وهو ثاني تفجير انتحاري من نوعه يضرب دمشق في فترة قصيرة. ففي 23 كانون الأول، أوقع تفجير انتحاري مزدوج استهدف مقرين أمنيين 44 قتيلا و150 جريحا. واتهمت السلطات آنذاك تنظيم القاعدة. 

ونقلت «سانا» عن وزير الداخلية اللواء محمد الشعار ان «إرهابيا فجر نفسه مستهدفا مكانا مروريا مكتظا بالسكان والمارة والمحال التجارية بهدف قتل اكبر عدد من المواطنين». واوضح ان الهجوم اسفر عن 26 قتيلا و63 جريحا. 

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) «شيعت من جامع الحسن في موكب شعبي ورسمي مهيب جثامين الشهداء إلى مثاويهم الأخيرة». وأمّ الصلاة على الجثامين مفتي دمشق بشير عيد الباري بحضور جمع من رجال الدين والوزراء والمسؤولين، في حين احتشد الآلاف خارج المسجد رافعين الأعلام السورية وصور الرئيس بشار الأسد وهتفوا «بالروح بالدم نفديك يا بشار». 

وتظاهر سوريون، أمس الأول، في دمشق ودرعا والحسكة وطرطوس والقامشلي «استنكاراً للتفجير وتأكيدا على استقلالية القرار الوطني ورفضا لمحاولات التدخل الخارجي في شؤون سوريا الداخلية ودعما لبرنامج الإصلاح الشامل». 

إدانات 

وأعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن «قلقه العميق» اثر التفجير، مشددا على ضرورة ان «يتوقف العنف بكل اشكاله فورا». وقال «انا ما زلت شديد القلق ازاء الوضع المتدهور في سوريا حيث قتل الالاف منذ اذار الماضي وحيث يقتل المزيد في كل يوم»، مضيفا «اكرر القول بان كل اشكال العنف مرفوضة ويجب ان تتوقف في الحال». 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن «سوريا على غرار ما حدث في هجمات سابقة انحت باللائمة على الجميع تقريبا.. المعارضة.. القاعدة.. الولايات المتحدة.. في حين ان المعارضة بما فيها الجيش السوري الحر تنفي مسؤوليتها عن الهجوم وتتهم السلطات». واضافت «في الوقت الراهن لا يمكننا بأي حال ان نقول كيف حدث هذا لكن ما يمكننا قوله بوضوح هو أننا نندد بالهجوم». 

وأدان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في بيان نشر على الانترنت «التفجير الارهابي» في دمشق واعرب عن قلقه العميق لتصاعد العنف في سوريا. 

وذكر وزير الخارجية المصري محمد عمرو «بموقف مصر الرافض للإرهاب بكافة أشكاله وصوره». وأعرب عن قلقه من «استمرار أعمال العنف في سوريا»، محذرا من تزايد «احتمالات خروج الوضع في سوريا عن أي إمكانية للسيطرة، بكل ما يعنيه ذلك من فتح الباب أمام سيناريوهات دموية يجب العمل على تجنيب الشعب السوري مخاطرها بأي ثمن». 

وكرر «تأكيد موقف مصر من عدم جدوى المعالجة الأمنية للأزمة السورية، وحتمية القيام بمعالجة سياسية شاملة لجذور الأزمة». 

وأدانت طهران «بقوة» التفجير الانتحاري. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمنابرست ان «وحدة وتيقظ الحكومة والشعب السوريين يخيبان امال اعداء سوريا الذين لا يفكرون الا بالحرب الاهلية وتفتيت البلد واخضاعه لمطالب المحور الاميركي الصهيوني». كما أدان التفجير منظمة التعاون الإسلامي ووزير خارجية ألمانيا غيدو فسترفيله. 


Script executed in 0.1944100856781