وقد وثقها الغطاسون بتصوير فوتوغرافي وصور فيديو.. وأعادوا سبب تسميتها بأسماك القطط، إلى امتلاكها، كما أفاد فريق الغواصين «ستة شوارب في مقدمة وجهها، ثلاثة على كل جانب من الوجه». أما نقيب الغواصين المحترفين محمد السارجي فأوضح أن الاسم العلمي لهذه الأسماك هو Plotosus lineatus، وهي من عائلة «ألبلوتوسيدا»، «ولا تعيش منفردة بل ضمن مجموعات كبيرة يصل عددها أحياناً إلى عدة مئات في المجموعة الواحدة». ويشير الى اتخاذها من المغر الصخرية بيوتاً لها بينما يصل طول السمكة الواحدة إلى 20 سنتم ونصفها الخلفي (أي ذنبها) مفلطح عمودياً. من جهتها، عبرت مدربة الغوص مها أوشنز الحاج، التي ترأست فريق الغواصين عن إعجابها بالأسماك: مشهدها في قعر البحر جميل ورائع. المنظر كان مذهلاً، أسماك القطط تسبح سوية بمحاذاة بعضها البعض وكأنها كتلة من النار». ورجحت وصول هذا النوع من الاسماك الى بحرنا من البحر الأحمر، وقد رصدت لأول مرة قبل أكثر من عام في قاع بحر صور. إلا أن إعجاب الحاج بشكل الأسماك قابله خوفها منها، لأنها قد تؤدي إلى قتل مصطاديها.. موضحة أن «هذه الأسماك الدخيلة تتمتع بقدرة على اللسع، وهي تحتوي على سمّ مؤذ، فهناك ثلاث أشواك على ظهرها وجوانبها، وعند اللسع تفرز سماً قوياً في جسد الإنسان يمكن في بعض الظروف أن يكون قاتلاً».
«بطن البحر ولاد، وأعماق بحرنا تتسع لها، فأهلاً وسهلاً، لكن يجب توخّي الحذر في التعامل مع الأسماك المؤذية»، يقول رئيس فريق الإنقاذ البحري في الدفاع المدني في مركز الجية، مدرّب الغوص محمد مزهر.
