أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الإهمال المزمن يحوّل مداخل مدينة صور إلى بقايا طرق

الثلاثاء 24 كانون الثاني , 2012 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,309 زائر

الإهمال المزمن يحوّل مداخل مدينة صور إلى بقايا طرق

ويتساءل المواطنون الذين يعبرون تلك الطرق يوميا إلى أعمالهم ومصالحم، عن سبب الإهمال المزمن لها. إذ لم تحرك المناشدات أصحاب الأمر، خصوصا وزارة الأشغال العامة والنقل، والبلديات الواقعة ضمن نطاقها، كما يقول المواطنون الغاضبون. ويؤكد نجيب بسما أن حال مدخل صور الجنوبي من ناحية الحوش، «باتت لا تحتمل إطلاقا، بعدما أكملت الأمطار والسيول على ما تبقى من إسفلت، الأمر الذي يتسبب بزحمات سير واعطال في سيارات المواطنين، إضافة إلى تسجيل عدد من الحوادث والاصطدامات المرورية، نتيجة هرب سائقي السيارات من الحفر إلى بقع أفضل أمانا نسبيا». ويقول بسما، الذي يضطر الى عبور الطريق أكثر من مرة يومياً من منزله إلى عمله: «إن المطلوب إيجاد حلّ سريع للمشكلة، التي تحرق أعصابنا وتسبب الضرر الاقتصادي على السواء». ولا يبدو الأمر بالنسبة لمحمد صفي الدين مختلفاً، يسأل: «إلى من نتوجه لحل الكارثة، التي تكبدنا خسائر يومية، سواء اقتصادية أو صحية، جراء اصطياد الحفر سياراتنا من جهة، وحوادث السير من جهة ثانية». يضيف: «إن استمرار اللامبالاة غير مقبولة، وعلى المعنيين الاسراع في إيجاد حل جذري، وعدم ترقيع الطريق كما جرت العادة، ودفع أموال الناس في غير مكانها». 

ويتقاطع المسؤولون مع المواطنين في الشكوى، حيث يلفت رئيس بلدية صور حسن دبوق إلى أن وصلة الحوش ـ صور الحيوية «تتسبب بمشاكل عديدة للمواطنين، جراء انتشار الحفر وتجمع مياه الأمطار»، لافتا إلى «اننا نتابع الأمر مع الجهات المعنية، ومن المفترض أن يصار إلى تأهيل الطريق وتوسيعها، وحل مشكلة مياه الأمطار، من خلال مجلس الإنماء والاعمار، فور تحسن الأحوال الجوية». 

وفي ما يتعلق بطريق عام صور - الناقورة، لا سيما الطريق من مفرق العباسية وحتى مفرق قانا، يوضح دبوق أن «وزارة الاشغال قد لزمت تلك المسافة إلى إحدى الشركات المتعهدة، لكن ما يعيق تنفيذ الأشغال وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار». وعن سبب ربط التنفيذ بوزارة الثقافة، يشير دبوق إلى أن «الوزارة، رغم المراسلات والمناشدات العديدة، لم تتجاوب ولم تعر أي اهتمام لناحية تقديم حلول بديلة لتمديد شبكة مجاري الصرف الصحي، التي يجب إيصالها إلى محطة التكرير شمال صور، وتوقف قسم منها عند بوابة آثار البص المواجهة لمفرق البرج الشمالي، بعد اكتشاف الطريق الرومانية القديمة، ومجموعة من النواويس الأثرية». 

وتؤكد مصادر متابعة لتلك النقطة أن «الخلاف بين وزارة الثقافة والشركة المنفذة يعود إلى تمسك وزير الثقافة بعدم المسّ بالطريق الرومانية القديمة، التي تم اكتشافها أثناء أعمال مدّ الشبكة، واقتراحه تمرير الشبكة مكان الخط القديم في المنطقة». يقابل ذلك رأي آخر للشركة المنفذة للمشروع، عبر «مجـــلس الإنماء والاعمار»، يتحدث عن «عدم إمكانية تمديد الشبكة مكان الشبكة القديمة، نظرا لضيق المساحة الجغرافية في المنطقة». 

وإلى حين الاتفاق بين الجانبين علـــى حلّ المـــشكلة، يســـقط المزيد من السيارات في تلك الحــفرة ويتعــرض ركابها للخطر.


Script executed in 0.17548108100891