وبعد يومين من عودة وزراء كتلة «العراقية» بزعامة رئيس الحكومة الأسبق إياد علاوي لعملهم في حكومة نوري المالكي مخففين بذلك حدة الأزمة السياسية معه، دعا الصدر الفصائل العراقية المنقسمة إلى وحدة الصف.
وقال الصدر، في كلمة مسجلة بثت على أنصاره المحتشدين في مدينة الصدر في بغداد، «إذا كانت المرحلة الأخيرة خاصة بالمقاومة العسكرية والسياسية فإن المرحلة المقبلة ستكون للبناء والسلام». وانتقد المالكي بسبب الأزمة السياسية الأخيرة قائلاً إنها قد تؤدي إلى حكم الحزب الواحد.
ولوّح الحشد الذي ملأ ساحة رئيسية في حي مدينة الصدر ببغداد بأعلام العراق، وحملوا نعوشاً تمثل الذين قتلتهم القوات الأميركية منذ غزو البلاد في العام 2003. وعند منصة تتوسط إحد الشوارع الرئيسية في مدينة الصدر رفع العلم العراقي إلى جانب أعلام دول عربية هي مصر وتونس وليبيا والبحرين. ورفعت لافتة كبيرة قرب الأعلام كتب عليها شعار الاحتفال «الوحدة غايتنا والسلام هدفنا والبناء أملنا».
وقال الصدر إن القوات الأميركية «تحولت من جيوش محررة كما ادعــت أولاً إلى جيوش احتلال بقيت على صدورنا أكثر من 10 سنوات عجاف». وأضاف إن «الولايات المتحدة سعت إلى الفتنة والخراب والتفرقة وزعزعة الأمن». وتابع «ليس الاحتلال من يملاً أرض العراق أمناً وسلاماً بل انتم أيها المقاومون الشرفاء وانتم من سيوحّد العراق».
وقال إن «الاحتلال راهن على أن الانسحاب سيكون سبباً لحرب طائفية، لكن شعارنا كان وسيكون وسيبقى: إخوان سنة وشيعة، هذا الوطن ما نبيعه». وطالب المشاركين بترديد شعار «نعم نعم للوحدة، نعم نعم للسلام، نعم نعم للمقاومة»، وهو ما تجاوب معه عشرات آلاف الحاضرين. ودعا الحكومة إلى أن «تفرج عن المعتقلين المقاومين الشرفاء». وقال «إذا كانت المرحلة السابقة مرحلة مقاومة عسكرية وسياسية، فلتكن المقبلة مرحلة بناء وسلام للعراق وشعبه».
