وتمكن المعارضون البحرينيون من تخطي حواجز قوات الأمن وزحفوا نحو دوار اللؤلؤة. وتعرض المشاركون في المسيرات لملاحقة قوات النظام البحريني والمرتزقة عند وصولها على مشارف قرية السنابس وحاول المرتزقة دهس المحتجين بالسيارات العسكرية. واستهدفت المحتجين بالرصاص الحي والغازات السامة ما ادى الى سقوط عدد غي محدد حتى الان من الجرحى.
واعلن ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالبحرين في بيان عن انتهاء المرحلة الأولى لعملية "الشهيد القائد عبد الرضا بو حميد" ودعا الجماهير للإستعداد للمرحلة القادمة. وقال ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البيان: "ندعوا جماهير الثورة قاطبة للاستعداد للموعد الحاسم مع ساعة الصفر". واضاف "نأمل من الجماهير المرابطين في الميدان التراجع لتنظيم الصفوف وانتظار ساعة الصفر".
من جهة اخرى، ما زال القمع مستمراً في منطقة السنابس وهناك اطلاق مكثف للغازات الخانقة، كما ان القمع بالغازات الخانقة مستمر ايضا في منطقة البلاد القديم. وقد أغرقت قوات الأمن احدى مدارس سترة بالغازات الخانقة. ووقعت مواجهات بين قوات النظام البحريني والمواطنين المحتجين في محيط ميدان اللؤلؤة بالعاصمة المنامة.
وقامت قوات الأمن البحرينية باستباحة منطقتي السنابس والبرهامة، وعاثت فساداً كبيراً وارتكبت جرائم ممنهجة نفذتها قوات بحرينية وآسيوية بدأت قبل اكثر من ساعة و لا زالت مستمرة. وافادت جمعية الوفاق البحرينية ان تلك القوات المدججة بالسلاح بشكل همجي اغارت على البيوت الآمنة من خلال اقتحام البيوت وتكسيرها وتهشيم المحتويات وسرقة الممتلكات من الاموال والذهب والأجهزة الثمينة وتكسير الأجهزة غير القابلة للنقل. وتعيش المنطقتين الان تحت وطأة الاستباحة والجريمة التي تقوم بها القوات الأمنية المسلحة التابعة للسلطة في البحرين ويعيش اهالي المنطقتين الذعر الكبير جراء الرعب والهلع من ممارسات الأمن غير الانسانية.
وشنت قوات الأمن البحرينية حملة اعتقالات تعسفية واسعة في عدد من مناطق البحرين منذ الصباح الباكر تزامنا مع الذكرى الاولى لانطلاق ثورة 14 شباط/فبراير. ولا يعير المحتجون الذين لبس الكثير منهم الاكفان استعدادا للشهادة اية اهمية للمخاطر المحدقة بهم ما ينم عن اصرارهم لتحقيق تطلعاتهم وتطلعات ابناء شعبهم وان كان الثمن بذل مهجهم دون ذلك.
