أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

مركز المطالعة والتنشيط الثقافي بنت جبيل.. التقرير السنوي للعام 2011

الخميس 16 شباط , 2012 03:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 9,208 زائر

مركز المطالعة والتنشيط الثقافي بنت جبيل.. التقرير السنوي للعام 2011

في تفصيل ذلك ، من المعروف أن المركز أنشىء 2001 بالتعاون بين الوكالة الفرنكوفونية الدولية، ووزارة الثقافة في لبنان ، وبلدية بنت جبيل ، وكانت باكورة العمل تزويد المركز بالفين وخمسمئة كتاب ، باللغتين العربية والفرنسية ، كما تم تزويد المركز بالتجهيزات والمعدات اللازمة، وساهمت أكثر من جهة في دعم المركز ، وزود بكتب باللغة الإنكليزية ، ووصل عدد الكتب مع  نهاية العام  2011  إلى أكثر من 7700 كتاباً ، ومن المتوقع إدخال المزيد من الكتب إلى المركز ، حيث سيخطى العدد (15000) كتاب ، في مختلف العلوم والآداب والفنون وغيرها...

المركز يحتل جناحاً خاصاً في ثانوية بنت جبيل ، وسيتم الإنتقال إلى المركز الجديد ، المستحدث في محلة السوق ، مكان السراي القديم ، وذلك في أيار سنة 2012 ، يقدَم المركز خدمات جليلة للطلاب ، في مجال الإعارة والإنترنيت وطباعة الأبحاث ، وتصوير المستندات وغير ذلك .

يستقبل المركز الرواد يومياً ، في الفترتين الصباحية والمسائية ، ويشرف عليه ثلاث موظفات، وهيئة إدارية مؤلفة من رئيس ومقرر وخمسة أعضاء ، وهي تواكب عمل المركز مع البلدية ، بشخص رئيسها أو أحد أعضائها ، وخاصة مسؤول اللجنة الثقافية . 

المركز عبارة عن قاعة كبيرة ، تحتوي على قسم للصغار ، وقاعة المعلوماتية ، وزاوية للصوت والصورة والأبحاث ، إضافة إلى القسم الأكبر ، وهو قسم الكتب .

مع بداية عام 2011 ، أعلنت إدارة المركز أنه سيكون عام النشاطات ، وكان هناك سعي حثيث لتزويد المركز بكتب جديدة ، عن طريق التبرعات أو الشراء ، وهذا الأمر أغنى المكتبة .

عدد الرواد سنة 2011 ، بلغ 17924 ، بينما كان العدد سنة 2010 - 15660 شخصاً ، وهذا يشير إلى تزايد أعداد رواد المركز ، وهم من مدارس المنطقة كافة ، ومن الأهالي أيضاً .

البارز خلال هذا العام ، أسبوع المطالعة المتميز ، وما رافقه من نشاطات مهمة ، وبرز أن المركز قد خطا خطوات مهمة نحو الأمام ، وبدعم من الوزارة ، وإتحاد البلديات ،وبلدية بنت جبيل ، كذلك إزداد عدد المشتركين ، وخاصة من فئة الأطفال والناشئة ، كذلك بالنسبة لإعارة الكتب، لقد حصل إنفتاح واضح من قبل المركز على كافة المؤسسات، الثقافية والتربوية والجمعيات في المنطقة ، وهذا كان له أثر إيجابي في تفعيل الأنشطة .

بلغ عدد النشاطات عام 2011  -  86 نشاطاً بمشاركة 6814 تلميذاً وتلميذة ، وبزيادة واضحة عن 2010 وتوزعت النشاطات بين :

- نشاطاتع مدرسية وقراءة قصص مع منشطة المركز ، ومن قبل المركز الإسلامي .,

- نشاطات قراءة قصص مع الكتَاب ، الحكواتي ، أمناء المكتبات العامة .

- نشاطات الدورات التدربية .

- نشاطات متنوعة مع الكتيبة الفرنسية .

- رحلات منوعة ، للتعرف على الأماكن الأثرية في لبنان .

- مسابقات متنوعة ، حول أدباء ، كتاب ، بيوت تراثية ، رسم ، قصص ...

- عروض مسرحية وأفلام بيئية ، صحية ، علمية .

- محاضرات وندوات ولقاءات حول أمور عديدة : إعلامية ، تربوية ، جامعية ، تاريخية ، أخلاقية ، صحية ، وإسعافات أولية .

- إحتفالات ومهرجانات وخاصة إختتام أسبوع المطالعة ، ومهرجان بنت جبيل الثراثي، الذي كان مميزاً جداً،والذي تخلله رسم على الجدران ،وصحن الكمونة ،واللوحات الفنية ،ومسرح الدمى، والدبكة الشعبية، وغير ذلك .

- نشاطات متنوعة متل :ماراتون ،أشغال يدوية ،أمسية شعرية ، كتابة قصص ، محترف للرسم، توقيع كتاب ...

بالنتيجة يمكن القول أن المركز يسير بخطى حثيثة ، وهو يتطور عاماً بعد عام، وتتنوع نشاطاته،لتشمل مواضيع متعددة ومختلفة ،وكلها تصب في هدف التثقف والتعلم والتربية والاخلاق وأهم دليل على نجاح المركز ، الالتفاف حوله، من قبل الجسم التربوي والتعليمي والثقافي، والبلدي والأهلي، واحتضانه من قبل شريحة كبيرة من مجتمعنا .

اننا نقدر لموقع بنت جبيل إهتمامه بنشاطات المركز ، التي تصل عبر هذا الموقع ، الى كل مكان في الوطن وبلاد الاغتراب ،وهنا يبرز التواصل المهم والبارز بين المركز، وأهلنا في ديار الاغتراب الذين يتابعون أخبار المركز وعمله ونشاطاته

التقدير موصول لوزارة الثقافة لبلدية بنت جبيل، التي تحتضن المركز احتضاناً حقيقياً، وتقدم له كل ما يحتاج .

كذلك، لابد من تقدير جهود كل القيمين على المؤسسات الثقافية والتربوية والتعليمية، ومحبتنا التامة للطلاب ، الذي يرتادون المركز ، فهم عصبه الأساسي ، وهم الذين يساهمون في حيويته وفاعليته .

لابد من الاشارة الى أن التقرير يتضمن في نهايته عرضاً لمشاريع النشاطات المستقبلية للعام 2012 ،وهي متعددة ومتنوعة ،نأمل جميعاً أن نستطيع تحقيقها وانجازها، وبذلك  يمكن  أن نقول، أن المركز يخطو خطوات دائمة ومستمرة نحو الامام، وبالاتجاه الصحيح. 

أملنا أن نحصل على جائزة المكتبة المثالية للعام 2011. 

مشاريع النشاطات المستقبلية المفترضة للعام 2012 :

- تمّ تثبيت موعد المهرجان التراثي خلال الصيف ، من كل عام ، نظراً للنجاح الكبير الذي حققه هذا المهرجان في الصيف الفائت ، ورغبة المواطنين المقيمين ، وكذلك المغتربين في جعل هذا المهرجان سنوياً ، وجعله لعدة أيام .

- تثبيت مواعيد النشاطات التي تحصل في المركز ، وهي نشاطات متنوعة ، خاصة بالأطفال ، وهي عبارة عن ورش أشغال يدوية ، قراءة قصص ، ألعاب متنوعة ، مسابقات ومباريات ، عرض أفلام ، ستقام هذه الأنشطة نهار السبت من كلّ أسبوع في المكتبة في فصل الشتاء ، وفي الحديقة العامّة في فصل الصيف. 

- سيتم إحياء كافة المناسبات الرئيسية ، حيث ستقام في الأماكن العامّة والساحات المتميزة في البلدات المجاورة بالتنسيق مع البلديات ، الهدف منها التعريف أكثر بالمكتبة والترويج لإرتيادها والمشاركة في نشاطاتها .

- إقامة النشاط المتنقل في الحدائق العامّة خلال فصل الصيف برفقة مجموعة أطفال من أصدقاء المكتبة وزجهم بين الأطفال الموجودين في الحدائق والاماكن العامّة بهدف خلق روح تعارف فيما بينهم وجذبهم نحو المكتبة . 

- وضع برنامج منوع من الأنشطة للأندية الكشفية خلال فصل الصيف وتنفيذه في  المكتبة العامّة . 

- إقامة نشاطات صفية للمدارس خلال الدوام المدرسي من قراءة قصة مرفقة بعرض أفلام بكافة اللغات ، حيث تمّ تأمين عدد جيد ومنوع منها.

- عرض أفلام بعدة لغات عن الأماكن السياحية والآثرية في لبنان بالإضافة إلى أفلام وثائقية منوعة  للمرحلة الثانوية ، وقد تمّ تأمين هذه الأفلام .

- تفعيل نشاطات الأسبوع الوطني للمطالعة ، لتكون بمعدل أربع نشاطات يومياً ، وزيادة الميزانية السنوية التي تقدمها البلدية للقيام بهذه الأنشطة  ، نظراً لإتساع المشاركة بها من قبل المهتمين في المنطقة .

- تحفيز طلاب المدارس الرسمية والخاصة ، والمعاهد ، والجامعات (فروع) الموجودة في المنطقة ( بنت جبيل – رميش – تبنين ) على زيارة المكتبة والإستفادة من خدماتها ، ومن كتبها وموسوعاتها ومن خدمة الأنترنت ... ومن أجل ذلك سوف تعمد الهيئة الإدارية للقيام بعدة إتصالات مع إدارات المدارس وفروع الجامعات والمعاهد من أجل هذه الغاية .

- تكثيف الرحلات إلى الأماكن الأثرية في لبنان ، بتنظيم من إدارة المركز ، مرفقة بزيارة المكتبات العامّة في لبنان القربية من المكان المستهدف ، للتعرف عليها ، والإطلاع على نشاطاتها للإستفادة من تجاربها . 

- إقامة زاوية خاصة بالتراث تضم صور قديمة جداً عن بنت جبيل تمّ تنسيقها من قبل " مطبعة بنت جبيل " لهذه الغاية ، بالإضافة إلى مجموعة أفلام تمّ تصويرها مع كبار السنّ ضمن مشروع جمع الحكايات من قبل ( مركز المطالعة ومدرسة الحكايات ) في منطقة بنت جبيل  ( 40 فيلم ) ، وكذلك إقامة زاوية لحفظ بعض التراثيات المناسبة  ، خاصة وأنّ هناك عودة واضحة للتراث ، كجزء أساسي من تاريخنا .   

-  تثبيت نشاط محترف الرسم خلال شهر تموز من كل عام ، نظراً للنجاح الذي لقيه هذا النشاط في العام الفائت .

- إقامة نشاطات منوعة من قبل المركز في دور الحضانة المتواجدة في المنطقة .

كذلك لا بدّ من ذكر المشاريع المستقبلية للمركز التي تمّ وضعها على لائحة التنفيذ للعام 2012 :

- إقرار مبدأ الإنتقال إلى المركز الجديد ، وتحديد التوقيت المناسب لذلك. فمن المعروف أن ثانوية بنت جبيل الرسمية ، قد استضافت مشكورة المركز لسنوات عديدة ، منذ إنطلاقته وحتى اليوم ، وقدّمت بإدارتها ومدرسيها كل الدعم المطلوب ، لكن اتساع نشاطات المركز ، وارتياده من قبل عدد كبير من الطلاب والأهالي ( أكثر من 1400 شخص شهرياً تقريباً ) ، وازدياد عدد الكتب فيه ، إضافة للدورات ، وما إلى ذلك من الأمور الأخرى ، فإنّ بلدية بنت جبيل أخذت على عاتقها تأمين مقر جديد للمركز ، يليق به ، ويؤمن كل المستجدات والتطورات، ويتلاءم مع التقدم الذي طرأ على المركز في أكثر من مجال ، فأقدمت البلدية على تقديم البناء الخاص بالسراي القديم ، وهو ملك للبلدية ، للمركز ، بعد إعادة بنائه وتأهيله ، وزيادة بعض الأمور عليه ، ليكون مناسباً جداً للمركز، ومراعياً لكلّ متطلباته ، حتّى لأصحاب الحاجات الخاصة  الذين يزورون المركز ، مع العلم أنّ البناء الجديد يحتوي على كلّ المتطلبات الأساسية ، وهو مؤلف من طابقين ، وقاعات تتسع للمكتبة وللمحاضرات والإجتماعات والنشاطات ومسرح وغرف للأرشيف وغير ذلك .

- وقد بذلت بلدية بنت جبيل ، مشكورة ، كلّ جهدها في سبيل الإنتهاء من كلّ ما يخص المركز في أقرب فرصة ممكنة ، وقد رصدت ميزانية لهذا الأمر ، ولما يطلب من تجهيزات إضافية، ولا بدّ من الإشارة إلى تجهيزات قدّمتها وزارة الثقافة لدعم المركز الجديد وتطويره ودفعه دوماً إلى الأمام .

- فيما يتعلق بتوقيت الإنتقال إلى المركز الجديد ، فقد حدّد في أواخر شهر أيار ، خلال الفترة التي يكون فيها الطلاب منهمكين بالإمتحانات. 

- يشار إلى أنّ البلدية أمّنت للمركز الجديد موقفاً عاماًً ، يتسع لمئات السيارات بهدف تسهيل الأمر على من يرغبون في ارتياد المكتبة ، التي ستحتل موقعاً مهماً ، ملاصقاً للسوق التجاري العام في المدينة ، ولشعبة كلية العلوم في الجامعة اللبنانية ، التابعة لفرع النبطية ، وكذلك لدار المعلمين والمعلمات في المدينة . 

- زيادة التواصل مع بلديات قضاء بنت جبيل ، وخاصة البلدات المجاورة ، بهدف إطلاعهم على انتقال المركز إلى مبناه الجديد ، في فترة قصيرة ، وضرورة أن يكون التواصل دائماً بين هذه البلديات ومدارسها من جهة والمركز من جهة ثانية للإستفادة من تقديماته والمشاركة في نشاطاته . 

- ضم حوالي أربعة آلاف كتاب ( 4000 ) إلى المركز ، قدّمت كهبات إليه ، وذلك بعد فرزها وتجليدها ، وهي كتب مهمة ، سوف تغني المكتبة في المجالات كافة ، وتساعد الطلاب في أبحاثهم . 

- رصد ميزانية جديدة ، سوف تقدّمها إحدى الجهات الخيرية ، سوف يتم تحويلها إلى شراء كمية مهمة من الكتب باللغة الإنكليزية ، التي يحتاجها الطلاب في أبحاثهم ، والجدير ذكره أنّ الكتب باللغة الإنكليزية في المكتبة لا تشكّل أكثر من 5 % من الكتب ، وهناك طلب ملحّ عليها . 

- بعد الإنتقال إلى المبنى الجديد سيتم طباعة ملصقات تحوي : ( تعريف بالمركز والخدمات المتوفرة فيه ودوام العمل والأنشطة ... ) وتوزيعها خلال إحتفال تدشين المركز ) .

- مواكبة تجهيز المركز الجديد حيث بوشر بهذا الأمر في أواخر العام 2011على أن يكون في عيد المقاومة والتحرير 25 أيار .       

آملين أن نستطيع تحقيق هذه الآمال ، وذلك بتضافر جهودنا مع جهود الأصدقاء ودعم الهيئات الخيرية والرسمية والله ولي التوفيق . 

Script executed in 0.17967295646667