أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حديث لصحيفة "النهار" ان "كل ما اطلبه هو ان تكون لمجلس الوزراء صدقية وان تكون قراراته منفذة وفاعلة"، مشددا على أنه "انا على يقين ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون هو من اكثر الاشخاص حرصاً على هذا الموضوع وهو لا بد من ان يعطي وزير العمل شربل نحاس النصيحة اللازمة"، في اشارة الى تمسك وزير العمل برفضه توقيع مرسوم بدل النقل.
واستغرب ميقاتي طرح عون اعداد مشروع نظام داخلي لمجلس الوزراء، مذكراً بوجود مرسوم بتنظيم اعمال مجلس الوزراء، مؤكدا عدم وجود وساطات لحل الخلاف القائم، مؤكدا "ان المعيار الذي وضعه هو انتاجية مجلس الوزراء التي تبدأ بتطبيق قرارات مجلس الوزراء". وسائلا "عندما يُقال ان الوزير حرّ في عدم تنفيذ قرار مجلس الوزراء، فلماذا اذاً التصويت؟"، مشيرا الى "إن في امكان الوزير ان يعترض وان يسجّل اعتراضه في مجلس الوزراء، ولكن عليه ان يرضخ لقرار مجلس الوزراء الذي هو السلطة الاجرائية العليا في البلد".
وشدد على أنه "اذا كانت لديهم افكار جديدة لا مشكلة في طرحها ولكن شرط ان يأتي كل شيء تحت سقف الدستور".
وردّ رئيس الحكومة على من يتهمه بأنه يخالف الدستور وبأن عليه ان يدعو الى جلسة لمجلس الوزراء بالسؤال: "اذا دعوت الى جلسة وموقفي السياسي هو ألا احضر، فهل تعقد الجلسة؟ واذا كانت الجلسة لا تعقد فلماذا اذاً الخوض في جدل ومزيد من التعقيدات؟".
وأشار ميقاتي إلى أنه "شعرت بأن التعيينات الاخيرة ستسحب مرة اخرى، وان معنى ذلك ان مجلس الوزراء بات بنظر الجميع عقيماً ولن يستطيع اتخاذ قرار، خصوصاً بعدما اتخذ قرارات بالأكثرية ولم تنقذ. لذلك انا مسؤول عن هذا المجلس، وكان عليّ ان احدث صدمة ايجابية يشعر بها كل الافرقاء"، مؤكدا ان "خيار الاستقالة غير موجود ولن نصل اليه".
