شدد مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله على "دور اليونيفيل الإنساني والأمني في جنوب لبنان الذين يتلمسون ويشاهدون التعديات الإسرائيلية الدائمة والانتهاكات المستمرة لسيادة لبنان"، مشيرا الى "ان إسرائيل ترسل التهديد تلو الأخر إلى لبنان متناسية ان لبنان يمتلك القوة بفعل وعي شعبه ومقاومته وجيشه" .
واعتبر عبد الله خلال استقباله وفدا من "الممثلية العسكرية الفرنسية" في لبنان العاملة في إطار "اليونيفيل" وقيادات روحية وزمنية، "إن الرسائل الأمنية الأخيرة التي وجهت إلى اليونيفيل، شابها رسائل في أكثر من مكان، وجميعها لها دلالات إسرائيلية الغاية منها زعزعة الاستقرار العام في لبنان، في ظل الأوضاع والأحداث التي تعصف بالمنطقة" .
وقال: "للوهلة الأولى، بعض الاوروبيين يحسبون أن الصهيونية العالمية عدوها الأساسي هو الإسلام، وعليه تقوم حركة الصراع في الشرق الأوسط وفي فلسطين، ولكن ما حصل تاريخيا مع الديانة السماوية المسيحية ومع المسيحية أفرادا وجماعات من قبل الصهيونية وأخرها التعديات على المقدسات في فلسطين من كنائس وأديرة والكتابات التي خطت على الجدران في فلسطين المحتلة، إضافة إلى عمليتي الاستيطان والتهويد المستمرتين، هما دليل إضافي على أن الصهيونية تضمر العداء للجميع، وهي حركة عنصرية تريد التحكم بالجميع".
واعتبر عبد الله "أن مسألة الفتن المتنقلة والتي تأخذ أشكالا متنوعة ما بين المسلمين والمسييحيين تارة، وما بين المسلمين بعضهم لبعض تارة أخرى، إنما هي من صنع تلك الصهيونية. وما يجري في المنطقة العربية وخصوصا الدول المحيطة بالكيان الصهيوني الغاصب، هو فتنة لتفريق الناس عن حقوقهم خدمة لمشاريع إسرائيل الكبرى" .
