أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

فرنجية: أخاف أن يكون هناك أمر خطير يحضر للبنان بشعار المعابر الانسانية

الأربعاء 07 آذار , 2012 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,577 زائر

فرنجية: أخاف أن يكون هناك أمر خطير يحضر للبنان بشعار المعابر الانسانية

أعرب رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية عن "خوفه من ان الوضع في لبنان ذاهب الى ازمة"، آملا في حديث لـ"OTV" في ان "يكون الوضع مستقرا دائما لكن لننظر ما يُحضر بالخارج، وما يجري بالشرق فهناك صراع مذهبي يأخذ منطلقا سنيا-شيعيا، والحرب على سوريا شعارها الديمقراطية والحرية ولكن مضمونها تضعيف النظام الايراني". وأضاف: "نظرة العرب الى سوريا انها امتداد للنفوذ الشيعي وهذا امر خطر".
وسأل فرنجية من يعطي المعلومات لرئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري له وكم يعمل بالسياسة في اليوم؟ وبالنسبة له والده اكبر من لبنان والشرق، كلنا استشهد لنا اشخاص وكان لنا دماغ لنفكر".
ورأى فرنجية أن "مسيحيي 14 آذار بعضهم خائفون، وهناك ناس جيدون فيها، لكن بعضهم من في هذه القوى مرتبطة بجهات ما او لها مصالح معينة، وسأل ايضا: "اذا سقط النظام السوري او تسليح المعارضة خارج سوريا هل هو امر جيد للبنان؟ من سيحميني ؟ سعد الحريري؟ وهل في فرنسا فهولا يستطيع حماية نفسه؟

ورأى فرنجية أن "هناك مشروعان مختلفان ولكن هناك لبنان الذي يجب ان نعيش فيه جميعا، وما قاله الحريري وغيره ليس اقصى مما قالوه في العام 2005، والمطلوب بهذه المرحلة ان نكون عقلاء ونقرأ من مصلحة لبنان لا من مصالحنا الشخصية".
وعلى الصعيد الأمني، لفت الى أن " هناك اماكن في لبنان مرتاحة واماكن اخرى قلقة، والمناخ كل يوم يجهز اكثر من يوم ويتجه الى السلبي لا الايجابي". وسأل: "فتح الاسلام من كان يشعر بوجودهم قبل انفجار الصراع مع الجيش؟ وهناك مئة فتح اسلام يُحضر في الشمال، وبشعار المعابر الانسانية ودعم المعارضة اخاف ان يكون من امر خطر يحضر للبنان".
وسأل: "هل البطريرك بشارة الراعي هو في 8 آذار؟ البطريرك السابق نصرالله صفير كان في 14 آذار؟". واشار الى ان "مشكلة الفريق الاخر ان من ليس معهم هو ضدهم، والراعي مرجعية مسيحية موضوعية، هو لم يقل انه مع النظام السوري بل قال ان الثورة شتاء عربي وليس ربيعا عربيا، وقال ان ما نراه لا يطمئننا ونحن مع الحوار، فهل يكون اصبح مع سوريا والرئيس السوري بشار الأسد؟
وتابع: "يريدون بطريركا يتحدث عن الامة العربية، هو بطريرك الموارنة، يريدون الغاءنا من الوجود ويريدون توقيعنا، لن نعطيهم الغاءنا، ولا يمكن ان أسير بما اراه ليس من مصلحة لبنان والمنطقة والمسيحيين".

وفي الموضوع الحكومي، اشار فرنجية الى انه "عندما جاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تحدثنا كحلفاء من يمكن ان نوصل لرئاسة الحكومة، وبعد التداول كانت اولويتنا رئيس الحكومة الاسبق عمر كرامي والوزير الاسبق عبد الرحيم مراد ولكن عندما رأينا ان رئيس جبهة "النضال الوطني" وليد جنبلاط لن يسير بهذين الاسمين تمّ التوافق على اسم ميقاتي، وما حصل يومها فإن رد فعل تيار "المستقبل" اعتبرنا ميقاتي 8 آذار ولكنه كان دائما محايدا، ولم ابحث مع ميقاتي اي موضوع عند تكليفه".
واعتبر فرنجية أن "موقف ميقاتي الوسطي اليوم اذا تبنى موقفنا سيكون هناك ازمة واذا تبنى موقف الآخرين سيكون هناك مشكلة وبالتالي الاتيان بهذه الحكومة لتفادي مشكلة، وانجازات الحكومة انه لم تحصل ازمة والوضع الاقتصادي ما زال جيدا، نحن كـ8 آذار موقفنا مع سوريا والنظام، ميقاتي يجلس بين الفريقين واستعمل كلمة النأي بالنفس، اذا اسقطنا الحكومة اليوم ماذا سيحصل لاحقا؟ انا اليوم اذا اسقطت الحكومة ستحصل استشارات واذا عاد ميقاتي رئيسا للحكومة هل يمكن ان نأتي بنفس الشروط الحالية؟ نحن اليوم بمرحلة تصريف اعمال والحكومة قائمة لأن الجو كله بانتظار ما يحصل بالمنطقة، والأفضل ان نتفق كمسيحيين للقيام بتعيينات".

وأعرب فرنجية عن أمله ان يكون موقف الحكومة افضل من الوضع السوري لكن عندما اخترت ميقاتي كنت اعرف الى اين سأصل؟، وعندما اخترنا ميقاتي كنا نعرف اننا سنصل الى هنا الى النأي بالنفس وأتفاجأ بأن أرى البعض متفاجؤون.
ولفت إلى أنه "عندما طُرح ميقاتي كنا نعلم انه انسان وسطي ويمكنه تمرير المرحلة بأقل الاضرار، وانا كـ8 آذار اريد افضل لكن هل استطيع ايصال افضل منه؟ لا، لو كان سعد الحريري رئيس حكومة لكنا وصلنا الى حرب".
وشدد على أن " المحكمة الدولية عندما بدات خلقوا سيناريو ضد سوريا، ومن كان يحضّر للمحكمة كان يعرف ما سيجري اليوم بسوريا ولذلك غيروا اتجاه التهم ضدها الى اتهام حزب الله، وعندما كان الحريري يساير السوريين كانوا يعتبرون انهم يمكنهم جلب الأسد الى الجو السعودي واستعملوا الجزرة بدل العصا، واذا فزنا ولم يسقط النظام السوري لا يمكن للمحكمة القيام بشيء واذا خسرنا فبالمحكمة ودونها سيقومون بما يريدون، والمحكمة بالجو القائم تفصيل وهم يريدون رأس المقاومة".
وفي موضوع المحكمة الدولية، اشار الى ان " تمويل المحكمة لم يحصل بالغفلة عن "حزب الله" ولكن لم نعترف بالمحكمة"، مشيرا الى انه "لن يسير موضوع تمويل المحكمة بالحكومة اذا طُرح". واضاف: " هدفنا اليوم ابقاء الحكومة كما كان هدفنا إسقاط الحكومة السابقة".
وتابع: "لست مع ميقاتي ولكن لا بديل عنه، واذا كان البديل الحريري فأنا مع بقاء ميقاتي، ولا اتدخل بين ميقاتي وسوريا، ومن يتفاجأ بوليد جنبلاط لا يفهم بالسياسة، وعندما بدأت المشاكل في سوريا لم اتفاءل ببقاء جنبلاط معنا، وجزء من حساباته انتخابي، لن يعطوا وليد جنبلاط الحصة التي سيأخذها في الشوف، الجزء الثاني هو العلاقة مع السعودية والشق المادي، مواقف جنبلاط الأخيرة يذكرني بأمر عشتها، عندما كانت المشكلة مع سوريا وطُلب من الاسد استقبال جنبلاط كان الاسد يقول فليأخذ موقف اكثر، اليوم يريدون بالسعودية مواقف اكثر من جنبلاط.

 وقال: اذا كان رئيس الحكومة يريد ان يُبقي رئيس فرع المعلومات لا يمكن ان نبعده، هناك جو بابقاء الوضع مجمدا في لبنان من قِبل الخارج، ميقاتي متمول كبير ويمكنهم ان يضغطوا عليه وكذلك يمكن الضغط على الرئيس سليمان، واشار الى انه  ليس مع ميقاتي ولكن لا بديل عنه، موضحا ً انه اذا كان البديل الحريري فهو مع بقاء ميقاتي.. لست مع ميقاتي ولكن لا بديل عنه، واذا كان البديل الحريري فأنا مع بقاء ميقاتي. لا اتدخل بين ميقاتي وسوريا، من يتفاجأ بمواقف وليد جنبلاط فهو لا يفهم بالسياسة، وعندما بدأت المشاكل في سوريا لم اتفاءل ببقاء جنبلاط معنا، وجزء من حساباته انتخابي، لكن برأي لن يعطوا وليد جنبلاط الحصة التي سيأخذها في الشوف، الجزء الثاني هو العلاقة مع السعودية والشق المادي، مواقف جنبلاط الأخيرة `تذكرنيبأمر عشتها، عندما كانت المشكلة مع سوريا وطُلب من الرئيس الاسد استقبال جنبلاط كان الرئيس الاسد يقول فليأخذ جنبلاط مواقف اكثر، حتى قال جنبلاط "قلت كل ما عندي بيكفيني بهدلي هالقد"، وقد كرروا نفس السيناريو مع السعودية وطلب مواقف اكثر من جنبلاط. الجو كله لا يبشر بالخير، جنبلاط سيدفع الثمن الاكبر في الانتخابات المقبلة ولا احد سيسلمه العدد من النواب الذي يرجح كفة فريق على آخر، الحريري يمكنه ان يأخذ منه 4 نواب بالشوف والنائب الدرزي ببيروت، جنبلاط سيكون الخاسر الأكبر بهذه المعركة.

واشار الى ان "سعد الحريري قادر ان يكون في لبنان واذا احد طلب منه ان لا يأتي في لبنان فلا يقل لنا ان هناك مخاطر امنية عليه، ما الفرق بين تجربة الشيخ الأسير وسعد الحريري في المضمون؟ انه نفس المضمون".
وقال: "النَفس الموجود اليوم من زرعه في البلد؟ النفس الذي خُلق لحماية زعامات سياسية باتوا هم يحصدون عواقبه وليس نحن، اكيد آل الحريري هو من غذوا هذا النفس، التحريض ضد سوريا وحزب الله والطائفة الشيعية يغذي جوا معينا عندما يكبر لا اعرف كيف سيضبطوه".
وعن الوضع السوري، اشار الى انه "اذا تغير الوضع في سوريا وانتقل من نظام علماني الى طائفي هذا الامر سيؤثر تلقائيا على لبنان والخريطة السياسية في لبنان وعلى الاقليات في المنطقة".
وسأل: "هل المعارضة هي من تمثل فعلا الشعب السوري ام ان الثورة ستأكل ابنائها؟ نفس الثورة في سوريا هو طائفي وليس علمانيا ومهما حاولوا طمأنتنا، نريد ان تحمينا الدولة والنظام لا نريد اشخاصا او احدا يتكرم علينا، نريد كمسيحيين اطمئنانا في المنطقة وهذا الذي دفع العراقيين المسيحيين الى هجرة بلدهم، والمشهد الذي شهدناه الاحد لا يطمئننا".
وتابع: "الثورات ادت الى اضعاف المسيحيين والاقليات في المنطقة، الفرق بيننا وبين الأخرين انهم يعملون لايصال هكذا انظمة، ويتكلمون عن اسقاط النظام في سوريا ثم يتكلمون عن حرب أهلية، اذا استحال اسقاط النظام وهذا ما هو واضح ستكون المعركة في لبنان وبالتالي دعم المعارضة السورية من قبل البعض بلبنان من ناس حاقدين بالمال والسلاح سيؤدي الى تكوين جو يرتد على لبنان لا على سوريا".

وعن امكان استقبال جنبلاط في سوريا: قال الأسد قلبه كبير. واعتبر فرنجية ان رئيس الجمهورية عنده حصة في التعينات ولكنها ليست الحصة الاكبر، وان موقفه لا يسهل موضوع التعيينات، هو لديه حقوق بالتعيينات لكن ليس لديه الحصة الاكبر، ان رئيس الجمهورية هو رأس الدولة بالقانون وشخص موجود على الساحة اللبنانية ولديه علاقات وصداقات، ولكنه ليس مرجعية سياسية، واذا اراد بناء زعامة سياسية مستقبلية فالطريق الاسهل هي ان يبني تحالفا مع الجنرال ميشال عون. وبرأي ان المرجع الاول للتعيينات المتعلقة بالمسيحيين هو المرجعيات المسيحية وعلى راسها العماد ميشال عون، من هنا فانا اعول على البطريرك الراعي ان يلعب دورا اساسيا وعليه ان يضع اسسا لموضوع التعينات.
وعن زيارة وزير الدفاع فايز غصن الى ايران قال فرنجية:" غصن مر على سليمان قبل زيارة ايران والرئيس شجعه وقال له نحن معك، رئيس الحكومة كان متحفظا ليس على الزيارة بل على البروتوكول، ما حصل انه عندما كان غصن في طهران اتصل به سليمان وطلب منه الا يوقع على بورتوكول التعاون العسكري والوزير التزم، وعن الموقف الروسي قال فرنجية التقيت السفير الروسي مؤخرا واني اعتبر ان روسيا موقفها صادق اليوم ويخلق توازنا في العالم لمصلحة العدالة. السفيرة الاميركية كونيللي ذكرت أشياءً في بيانها بعد لقاءها معي لكنها لم تات على تذكرها في الاجتماع، وكنت أتمنى ان تذكر في بيانها ما كان جوابي لها، السفيرة فهي أصدرت بياناً لم تحترم فيه المعايير الدبلوماسية.  وعن قانون الانتخابات والوضع المسيحي قال فرنجية :" نتمنى ان يكون هناك قانون انتخابي جديد، نقف وراء البطريرك في هذا الموضوع ولكن نحتاج الى موافقة الفريق الآخر على اي طرح، القوات اللبنانية كانت مع النسبية وفي ليلة وضحاها باتت مع القانون الارثوذكسي، وهم اعتبروا اننا سنُحرَج بهذا الامر ولكن قلنا نحن معكم، السنيورة رفض هذا المشروع وقال للجنة التي تبحث القانون الارثوذكسي انه لا يحق للمسيحيين انتخاب نصف النواب،بينما السيد نصرالله وافق على ما وافقنا عليه، الحريري وجنبلاط اعلنا انهما ضد النسبية، واذا اليوم حصل تصويت يعني اننا سنبقى على قانون الستين لكن في وقت لاحق قد يتغير الوضع، قانون القضاء عندما طُرح كان افضل قانون وكان المسيحيون حينها غير منقسمين.

وعما اذا كان هناك تمديد لقائد الجيش قال العودة هي لمجلس الوزراء على القانون الذي طرحه قائد الجيش الذي احبه واتمنى له التمديد ولكن مرات للضرورة احكام فلننتظر ونرى، وان تعديل قانون الدفاع هو رفع سن التقاعد وللعمداء، وقد تشاورنا مع حلفاؤنا بهذا الموضوع وليس عندي جواب قبل العودة الى مجلس الوزراء>

وختم فرنجية متوجها الى الخصوم من دون ان يسميهم:" اقول للحليف والخصم هذه المرحلة دقيقة وتستوجب العقل ولنوسع تطلعاتنا وافكارنا ونرى الامور لمصلحة لبنان وليس لمصلحتنا الخاصة حتى نتخطى الازمة اما اذا كان كل منا عنده مصلحة لن نستطيع نخطي هذه المرحلة. فالمرحلة الحالية دقيقة ويجب ان نشغل عقلنا وليس قلبنا ويجب ان نوسع افقنا وان نرى الامور من مصلحة لبنان لا مصلحتنا الخاصة.

 

Script executed in 0.21246981620789