حذر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بعد إستقباله رجال دين ووفوداً من مختلف المناطق اللبنانية، من سياسة لحس المبرد، وقال:"نتوجه إلى السياسيين لعل في صرخة الناس وصراخهم من يسمع فيخجل مما يجري ويلتفت ولو بالحد الأدنى إلى واقع بات ينذر بعواقب وخيمة إذا لم تبدأ المسارعة إلى تداركه".
ورأى قبلان أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية أصبحت لا تطاق والمواطن على موعد يومي مع الغلاء وتفاقم الأمور مما يعكس وضعاً معيشياً صعباً وضاغطاً على الجميع، يبدأ بالكهرباء والمياه والبطالة والفقر، ولا ينتهي بالمدارس والمحروقات والتشليح على الطرقات وحالات الخطف والسرقات والصفقات التي نسمع عنها، مضافاً إلى كل هذا آفة المخدرات التي تستشري بشكل خطير وهي من أخطر ما يمكن أن نواجهه، ومشكلة السجون وما يحدث فيها من ممارسات غير أخلاقية بين المساجين إلى درجة التحرش بعائلاتهم من قبل القوى المولجة بأمن السجناء، هذا غيض من فيض مما يجري. أين المسؤولون؟ أين وزارة الداخية؟ أين القضاء؟ أين القوى الأمنية التي بكل أسف نسمع روايات وروايات عن البعض من الضباط والعسكريين الذين يرتشون بشكل فاضح وعلى المكشوف.
ولفت قبلان الى "إننا نعيش في مغارة علي بابا والأربعمائة حرامي، والبلد مكشوف، والدولة بكل مؤسساتها وإداراتها أصبحت مكشوفة باستثناء كشف الحسابات المالية العامة التي ستبقى مخفية لأن الجميع مشارك فيها ولا يزال، فيما حياة الناس من سيء إلى أسوأ".
