أشار الشيخ عفيف النابلسي في محاضرة له في حوزة الامام الصادق "عليه السلام" في صيدا الى أنّه "لو شنّت إسرائيل الحرب على إيران فسيكون ذلك هو الفصل الأخير من الصراع معها لأنها ستزول حتماً بفعل الإرادة القوية التي يتمتع بها الشعب الإيراني وقوى المقاومة في المنطقة التي تتحضر لمثل هذا اليوم الموعود".
وأضاف أن "تحريض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أميركا ودول العالم على إيران ليس جديداً بل إن ذلك يقع في صلب حركته السياسية والاعلامية، وفي سياق تحضير البيئة الدولية لحرب قادمة ربما تمتد سريعاً إلى أرجاء واسعة من العالم، لكن من المؤكد أن دخول أميركا وبعض الدول الغربية في مثل هذه الحرب على إيران هو المتوقع ولذلك تجري الدراسات والأبحاث حول حجم الأضرار والخسائر المتوقعة في حال نشبت الحرب".
ولفت النابلسي الى أنّ "مما يؤسف له أن الدول العربية والاسلامية مشغولة بنفسها بل إن بعضها داخل في المؤامرة ضد إيران والمقاومة اللبنانية والفلسطينية، ولذلك فإن أي مواجهة مفتوحة مع أميركا وإسرائيل لن نشاهد فيها جيوش عربية وإسلامية وإنما سنجد أن من يقف في المواجهة هي إيران وحلفائها فقط، وعلى هذا الأساس بينما تنشغل الحكومات العربية الجديدة والقديمة بأوضاعها نجد إيران وحزب الله وسوريا والفصائل الفلسطينية هم من ينتبهون لهذا المخطط وهم من يعدون العدة وهم من يستعد لإزالة إسرائيل من الوجود وإخراج النفوذ الاميركي الاستعماري من المنطقة نهائياً".
