أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الجيش: سنضرب بيد من حديد أي محاولة لاختراقنا او للنيل من تماسك جنودنا وولائهم

السبت 10 آذار , 2012 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,346 زائر

الجيش: سنضرب بيد من حديد أي محاولة لاختراقنا او للنيل من تماسك جنودنا وولائهم

وجاء في النشرة التي حملت عنوان «الحفاظ على مسيرة السلم الأهلي وتحصين الوطن من الاخطار»: «تستمر التطورات الاقليمية والدولية في التفاعل على خلفية عدة ملفات بدءاً من الملف النووي الايراني والتهديد بمعالجته عسكرياً وصولاً الى الحراك الذي يشهده الشارع العربي، وتحديداً الجار الاقرب الى لبنان اي سوريا، وانتهاء بالاستحقاقات السياسية والانتخابية التي يتوقع أن يشهدها العالم هذا العام».

واضافت النشرة: «لم يكن لبنان يوماً في منأى عن التطورات التي كانت تحصل في المنطقة، فهو في حكم تنوعه السياسي والثقافي كان ولا يزال يشكل واحة تعبير ديموقراطي قل نظيرها، واذا كانت التطورات قد أظهرت بوضوح مدى اتساع الخيارات لدى اللبنانيين ونظرتهم الى ما يجري حولهم، فإن السياسة التي اتبعتها الحكومة اللبنانية حيال التطورات الأخيرة انما تنبع من ادراكها حجم التحديات الطائفية والمذهبية التي باتت تحرك الشارع العربي، ومن ضمنه لبنان، ما ينذر بعواقب وخيمة في ما لو استفحل هذا الامر وتطور الى صراع مذهبي».

واعتبرت قيادة الجيش أنه «وفي موازاة سياسة الحكومة كان الرهان عليكم وما زال في منع وصول هذه التداعيات الى الشارع اللبناني، وبذلتم أقصى ما تملكون من رباطة جأش وصبر وطول اناة في معالجة الحوادث التي كانت تفرخ هنا وهناك وعلى وقع التطورات الاقليمية، فسقط منكم شهداء وجرح آخرون ولم تلن عزيمتكم، لانكم تعرفون بأن العودة الى الوراء هي انتحار للجميع، وان التضحيات التي تبذلونها مهما عظمت تظل ارخص من التفريط بالوطن وضياعه ووقوعه في براثن الفوضى».

واشارت إلى أنه «في أكثر من منطقة كانت تواجهكم تحديات وضغوط لثنيكم عن متابعة أداء رسالتكم، مرة من خلال الحملات السياسية التي حاولت التقليل من حجم اصراركم على حماية ساحتكم الداخلية من ارتدادات الخارج، ومرة من خلال محاولة الايقاع بالعسكريين والنيل من مناعتهم الوطنية عن طريق اثارة الغرائز الدينية والمذهبية لدى بعضهم لحمله على سلوك خيارات فئوية لا تخدم مصلحة الجيش واللبنانيين جميعاً، وهذه المحاولات البائسة مهما بلغت نتائجها فهي ساقطة حتماً الى غير رجعة، كما ضحاياها ويبقى الجيش الذي لن يتهاون في حماية بنيانه حفاظاً على ارواح الشهداء وآمال المواطنين».

ورأت أن «من التحديات التي تواجهكم ايضاً افتعال حوادث أمنية هنا وهناك لاستنزاف قدرتكم على تحمل الصعاب وعلى فرض الامن وحماية المواطنين، وآخر التحديات تمثل في التظاهرات التي شهدتها العاصمة الاحد في 4 آذار الحالي، والتي أثبتم فيها كما كنتم دائماً بانكم قادرون على حماية انتقال المتظاهرين وأماكن تجمعهم والحؤول دون وقوع اي احتكاك في ما بينهم».

واعتبرت أنه «امام هذه الاخطار والتحديات، يعاهد الجيش ابناء الوطن انه لن يتراجع قيد انملة عن مسلماته الوطنية ودوره الجامع، وانه سيقوم بالخطوات الاستباقية كلها، وسيضرب بيد من حديد اي محاولة لاختراقه او للنيل من تماسك جنوده وولائهم، وسيتابع بحزم وقوة ملاحقة العابثين بالأمن وبصيغة العيش المشترك بين اللبنانيين أينما وجدوا، والى اي جهة انتموا، وذلك حرصاً على مصلحة الوطن والمواطنين في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد».

وخلصت إلى أنه «في مواجهة التطورات المحتملة في المنطقة يراهن اللبنانيون على استمراركم في أداء الدور الذي تضطلعون به، سواء على الحدود في مواجهة العدو الاسرائيلي، ام في الداخل لمنع الفتنة وحفظ الامن واغاثة المواطنين، وهم على ثقة انكم بوعيكم وتماسككم وتضحياتكم سيتجاوز الوطن استحقاقاته الصعبة، وان الايام المقبلة ستظهر للجميع ان ما تقوم به مؤسستكم هو المدخل الوحيد لبقاء الوطن والدولة ولنجاح اللبنانيين في الحفاظ على ارضهم ووحدتهم الوطنية».

من جهة أخرى، التقى قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة الممثل الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي كما استقبل وفداً من آل جعفر.


Script executed in 0.1945378780365