وكادت التظاهرة تخرج عن السيطرة، عندما تعرض حاجز عسكري لبناني للرشق بالحجارة كما احرق المحتجون الإطارات المطاطية على بعد أمتار من الحاجز عند مدخل الحسبة الى الغرب من المخيم.
بدأت التظاهرة بتجمع صغير عبارة عن اعتصام في حي حطين من دون ان توجه اليها الدعوة من اي فصيل فلسطيني معروف ثم تحولت الى مسيرة انطلقت مرددة الهتافات ضد جعجع وسرعان ما توسع خط سير التظاهرة وهتافاتــها التي نددت بتشدد الجيش اللبناني في تطبيق اجرءات المراقبة على مداخل المخيم.
وعندما راح المتظاهرون يرمون الحجارة على جنود الجيش، جرت اتصالات حثيثة نجحت في ابعاد المتظاهرين عن حاجز الجيش مخافة أن تتطور الامور ميدانيا.
على صعيد آخر, لم يطرأ أي تقدم يذكر على صعيد الخلية التكفيرية التي فككها الجيش اللبناني, ولم تنجح الاتصالات حتى الآن في تسليم الراس المدبر للخلية الموجود في مخيم عين الحلوة.
وقال مصدر امني لـ«السفير» ان هناك مماطلة في هذا الموضوع, برغم التجاوب المعلن من الجميع في مخيم عين الحــلوة، واشــار الى أن هناك من يتــذرع بأن تسليمه «ســيؤدي الــى خضــة في المخيم».
ونفى المصدر ما يقال بان المدعو أبو محمد توفيق طه متوار عن الانظار, اذ انه ما يزال يتنقل بكامل حريته في المخيم وهو يتنقل بشكل علني بين «مخيم الطوارئ» و«حي الصفوري» (مقر اقامته الدائمة)، وقد شوهد بالامس في «جامع النور» في عين الحلوة.