أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

" اسعد الحاريصي ضّريب منجيرة و مجوز" من النوع الثقيل، يحيي الاحتفالات و الاعراس الشعبية في لبنان و الاغتراب

الأربعاء 18 نيسان , 2012 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 43,798 زائر

" اسعد الحاريصي  ضّريب منجيرة و مجوز" من النوع الثقيل، يحيي الاحتفالات و الاعراس الشعبية في لبنان و الاغتراب

يقول اسعد " انه احيا اول عرس شعبي في ساحة بلدة صفد البطيخ في آواخر سبعينيات القرن الماضي " آنذاك بدأ يسطع نجمه، و بدأ يتلقى الدعوات لإحياء الأعراس في كل المناطق، فبات العازف الذي لا يحلو من دونه فرح و لا يطيب عرس شعبي.

يتذكر اسعد انه كان منذ صغره يلحق بعازفي المنجيرة، فتأثر بشيخ (الدقيّقية) العازف المرحوم علي حسين المعاز الذي كان مشهوراً في مناطق الجنوب اللبناني، واستمر اسعد  حينها في تعلمه على العزف على المنجيرة الى ان تطور و اصبح ممتهناً ناجحاً في العزف على المنجيرة و المجوز... 

يروي "الحاريصي "أنه يحيي الحفلات خارج لبنان ايضاً خصوصاً في المانيا و افريقيا تحت اسم الفلكلور اللبناني و ما يساعده على التنقل بين الدول انه يحمل الجنسية البريطانية، و يضيف ان زبائنه في لبنان و الخارج من  مختلف شرائح المجتمع "منهم الغني والفقير ومتوسط الحال، لكن يرضي الجميع. وعن مدى تأثر المغتربين اللبنانيين بهذه الآلات الموسيقية التراثية يؤكد اسعد ان المغترب سافر و بقي تراثه بفكره و قلبه و هذا ما يجعله يتعلق بالحان تلك الآلات التراثية و خصوصاً انها المحبذة للدبكة اللبنانية ، فيعتبر ان المغتربين يعشقون الدبكة على انغام المنجيرة و المجوز، اما في لبنان فيرى ان هذه الالآت بدأت تستعيد مجدها التراثي في ايامنا هذه. 

و عن الاعراس التي تقام هذه الايام يعترف اسعد انها بعيدة تماماً عن اعراس ايام زمان فيتذكر انه كانت تقام حلقات الدبكة على انغام المنجيرة قبل العرس القروي بثلاثة ايام و كانت العادة الدارجة مشاركة اهالي القرى المحيطة في احياء هذه الدبكات و الاعراس التراثية، و يقول ان لـ ( الحواش ) الذي كان يقود الدبكة قيمة  اساسية، اما اليوم اصبح كل " دبّيك " يجعل من نفسه (حواش) و هذا ما اثر على اصول الدبكة التي تعقد حلقاتها على انغام " الديدجي"، و بحسب تقدير اسعد ان مثل هذه الاعراس لن تعود.

وعن مدى تعلقه "بالشبَّابة او المجوز" يعترف انها تعني له الكثير و لا يفكر يوماً بالتخلي عن العزف عليها و باتت رفيقة حياته في حلوها ومرها وسلوته في الافراح والاحزان على حد سواء.. و عن وصفها و صنعها يرى اسعد انها أقدم آلة موسيقية عرفها الإنسان، وتصنع من القصب الذي ينمو على ضفاف الانهر، فهو يقصد نهر القاسمية و مجاري بعض الانهار للعثور على القصب المناسب و يشير اسعد ان قصب المنجيرة او المجوز يجب ان تنطبق عليه عدة مواصفات ، فـ مثلاً هناك في القصب (ذكر و انثى ) و ذكر القصب بالعادة لا يعطي حنّية ( ليست حنونة) كالتي تصدر من انغام المنجيرة. و يستعمل اسعد مادة شمع النحل للصق القصبتين عند صناعة المجوز او اليرغول و يجفف القصب ثمّ تثقب فيه عدّة ثقوب ، ويبدأ العزف و يتحمس اسعد ليقول انه يمتلك حوالي 15 آلة قصب متنوعين ما بين المنجيرة و المجوز و اليرغول و المزمار و الناي.

اما عن الفرق بين المجوز و اليرغول و المنجيرة فيرى أنهما  يعطيان نتيجة متقاربة، و انهما أكثر اتزاناً وأقّل حدّةً من المنجيرة، ويتكوّن كل منهما من قصبتين بمبسمين ، إحداهما مثقّبة في (المجوز) والثانية  قصبة واحدة بلا ثقوب (اليرغول)تصدر صوتاً أشبه ما يكون بالخلفية النغمية و بالاصل اليرغول هو من تراث فلسطين و تعلم صنعه من شخص فلسطيني يدعى ابو العبد، اما المجوز و المنجيرة فهما من التراث اللبناني.

يشار ان عازف المجوز اسعد الحاريصي من اصدقائه العديد من الذين يهوون الدبكة  في القرى والبلدات الجنوبية، وهم يُستدعون معه إلى السهرات الخاصّة، حتى إنّ كثيرين ينصحون مقيمي الأعراس الشعبية بضرورة دعوة هؤلاء " لتحلا السهرة" مع الاشارة ان العازف اسعد الحاريصي متخصص مميز في الدبكة ايضاً واحيانا ً يقوم بالعزف و الدبكة في نفس الوقت. و يختم اسعد انه مستعد لإحياء المناسبات و الاحتفالات اينما وجدت و يضع رقمه بتصرف المواطنين  03/911457 .

 




4

3


1

Script executed in 0.15013980865479