أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الأمن القومي التركي في «زواريب» عكار

الجمعة 20 نيسان , 2012 10:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,522 زائر

الأمن القومي التركي في «زواريب» عكار

 

عكار | اكتفى المعنيون بزيارة مستشار الأمن القومي التركي سردار كليتش من الفعاليات العكارية بوصفها بـ«زيارة تفقدية لسفير سابق أشرف على تنفيذ مشاريع تركية في كل من الكواشرة وعيدمون والبيرة». ورغم أن بلاده عيّنته مستشاراً للأمن القومي، ساد الوسط العكاري الاعتقاد بأن دافع زيارة السفير السابق، هو «تعلّقه بالمنطقة»، ورغبته بوداعها قبل الانتقال إلى مهمته الجديدة سفيراً لبلاده في اليابان. مع الاشارة إلى أن الكواشرة يسكنها مواطنون من أصول تركية، وعيدمون يتقاسمها مسيحيون ومسلمون من أصول تركية، أما بلدة البيرة فهي أكبر بلدة سنّية في منطقة الدريب ولا تزال تحتفظ بقلعة أثرية، كانت تحتضن المركز الرئيس في إدارة منطقة الدريب في زمن السلطنة العثمانية.

هذا التفسير قدمه رئيس بلدية البيرة السابق محمد وهبة الذي تربطه «علاقة ودية» بالسفير، أما التفسير التركي فغير ذلك، وقد أفصحت السفارة التركية في بيروت عن بعضه من خلال الإيعاز لكليتش بتعديل برنامج زيارته والعزوف عن قبول استضافة رئيس بلدية البيرة السابق في منزله، رغم أن أمر الاستضافة كان متفقاً عليه، ثم جرى تعديله في الساعات الأخيرة. اما سبب التعديل برأي وهبة فهو «ان تيار المستقبل أجرى اتصالات بالسفارة التركية لإقناعها بأنني من أنصار النظام السوري».

ويوضح وهبة انه في الخامس من الشهر الجاري ابلغ بواسطة الأمين العام لرابطة التركمان في لبنان خضر عباس من بلدة الكواشرة الذي زاره برفقة خالد الأسعد، أحد منسقي جولة كليتش، بأن الأخير سيزور عكار في 15 نيسان، وسيصل إلى بلدتي الكواشرة والبيرة بين التاسعة والحادية عشرة ظهراً، وبناء على ذلك «حضّرنا ما يليق بالزائر الذي ساهمت بلاده بمشاريع إنمائية في بلدة البيرة، بلغت قيمتها عشرة ملايين دولار».

وعلى أثر ورود معلومات عن تغيير خطة سير السفير، توجه مختار البيرة ابراهيم حوا مع مجموعة من الأهالي إلى بلدة الكواشرة، المحطة الأولى في برنامج الزيارة، ولدى استفسارهم عن الموضوع، نقل عن الاسعد قوله «اسألوا معلمكم فايز شكر لماذا لا يستطيع السفير الذهاب إلى البيرة»، الأمر الذي دفع قسماً من أهالي البلدة إلى اعتراض موكب السفير على مفرق بلدة منجز حتى لا يتوجه مباشرة إلى عيدمون، من دون المرور بالبيرة حيث أُعدّ له استقبال منظم شاركت فيه فرقة من الخيالة، وعزفت له موسيقى ترحيبية، لكنه امتنع عن زيارة منزل رئيس البلدية السابق، واكتفى بقطع قالب الحلوى في ساحة البلدة. ولم يكد السفير يغادر ساحة البيرة، حتى وقع إشكال بين مناصرين للفريقين المتنافسين في الانتخابات البلدية.

مهندس الزيارة خضر عباس روى لـ«الأخبار» أن قرار الزيارة أخذ خلال لقاء في أنقرة جمع رئيس بلدية عيدمون مصطفى ابراهيم ونائب رئيسها رامي حداد في مركز الأمن القومي التركي مع كليتش باعتباره سفيراً سابقاً في لبنان، أشرف على تنفيذ مشاريع تنموية عدة في عكار، ومنها في بلدة عيدمون. وخلال الزيارة دُعي كليتش إلى زيارة عيدمون لافتتاح شارع رئيس فيها وحديقة صغيرة قريبة من المركز البلدي، باعتبار أن الشارع والحديقة سميا باسم كليتش عربون وفاء له بسبب ما قدمته تركيا لعيدمون أثناء توليه منصب السفير التركي في لبنان. ويضيف عباس أن كليتش أبلغه أنه سيزور «صديقه» وهبة، لكن «لشرب فنجان قهوة فقط»، ولأن أهالي الكواشرة ألحوا على إحياء مهرجان استقبال له في البلدة. قرر الضيف التركي عدم زيارة البيرة لضيق الوقت.

في المقابل، نفى الأسعد ما نقل عنه مؤكداً أنه ألح على كليتش في زيارة البيرة، على أن يتوقف في ساحة البلدة فقط، من دون أن يزور وهبة الذي يرأس إحدى اللوائح المتنافسة في الانتخابات البلدية، حتى لا تحسب الزيارة في خانة أحد المتنافسين. وقال الشيخ أحمد عبد الواحد الذي يرأس اللائحة المنافسة للائحة وهبة إنه غير معني بالزيارة التي تتصف بطابع «علاقات شخصية»، مع العلم أن النائب هادي حبيش وخالد طه منسق تيار المستقبل في منطقة الدريب/عكار، حضرا الغداء الذي أقيم في القبيات على شرف الزائر التركي.


 

Script executed in 0.20336413383484