أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الجيـش يضبـط قبالـة سـلعاتا باخـرة أسـلحة آتيـة من ليـبـيا

السبت 28 نيسان , 2012 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,527 زائر

الجيـش يضبـط قبالـة سـلعاتا باخـرة أسـلحة آتيـة من ليـبـيا

وأوضحت مصادر عسكرية لبنانية أن الباخرة تدعى «لطف الله ـ2»، تحمل العلم السيراليوني، وتم ضبطها ضمن المياه الاقليمية، قبالة مرفأ سلعاتا في منطقة 

 

الشمال، وكانت قادمة من مرفأ الإسكندرية في مصر، ومحملة بثلاثة مستوعبات («كونتينرات») تتضمن أسلحة خفيفة ومتوسطة مع ذخائرها، لكن لم يعرف حتى الآن مصدرها الحقيقي، ولا وجهة السلاح الموجود على متنها. وأفادت مصادر أمنية لبنانية بأن الباخرة خرجت من ليبيا، وأكملت إلى مرفأ الاسكندرية، ثم إلى المياه الإقليمية اللبنانية، وأن صاحبها سوري الجنسية ويدعى (محمد خ.) وقائدها شقيقه، وأن وكيلها لبناني من مدينة الميناء يدعى (أحمد ب.) ومخلصها الجمركي هو اللبناني (مطاوع ر.). 

وقال أحد الشهود العيان إن الجيش اللبناني بدأ مساء أمس بتفتيش المستوعبات الثلاثة على متن الباخرة المصرية الموقوفة. 

وأكدت مصادر أمنية أن الأسلحة مخبأة ضمن أوعية مخصصة لزيوت السيارات، وأن الجيش استقدم رافعة وثلاث ناقلات دبابات عسكرية لنقل المستوعبات من سلعاتا إلى قاعدة جونية العسكرية. 

وتشير المصادر الى أنه بناء على معلومات توفرت لدى مخابرات الجيش اللبناني، تم اعتراض الباخرة «لطف الله 2» من قبل قوة تابعة لبحرية الجيش (مغاوير البحر) مؤلفة من ثلاثة طرادات عسكرية، قرابة التاسعة من صباح أمس، في المياه الإقليمية اللبنانية، وخلال عملية التفتيش عثر على مجموعة مستوعبات تحوي كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، هي عبارة عن رشاشات «كلاشينكوف»، رشاشات «ام 16»، قاذفات «آر بي جي»، وكميات كبيرة من القذائف الصاروخية («ار بي جي») وقاذفات «لاو». وتردد ان من ضمن الحمولة قذائف مدفعية مختلفة العيارات، ومضادات للطائرات من عيار 23 ملم، وذخائر مختلفة اضافة الى مادة الـ«تي ان تي». 

وتضيف أن القوى العسكرية، وبعدما وضعت يدها على السفينة، أوقفت جميع أفراد طاقمها، بمن في ذلك وكيلها ومخلصها، واقتادتهم الى التحقيق لدى مخابرات الجيش في ثكنة القبة، فيما تم نقل السفينة بمواكبة قطع عسكرية عائدة لبحرية الجيش الى مرفأ سلعاتا، حيث فرض طوق أمني مشدد حولها، وتم إفراغ حمولتها، ومن ثم نقلها بواسطة شاحنات عسكرية الى قاعدة جونية البحرية. 

وفي حين رجحت تكهنات اعلامية ان تكون حمولة الاسلحة موجهة الى المعارضة السورية المسلحة، فإن مصادر أمنية اشارت الى ان البت بهذا الامر رهن باكتمال التحقيق. 

وفيما أكدت مصادر عسكرية لبنانية لـ«السفير» أن لا دور نهائيا لقوات «اليونيفيل» في هذه المسألة، أثيرت أسئلة حول مرور تلك السفينة أمام أعين بحرية «اليونيفيل» المنتشرة في عرض البحر قبالة لبنان، علما أن مسؤوليتها الأولى هي ضبط تهريب السلاح الى لبنان. 

وسألت مصادر أمنية «هل مرت هذه السفينة على مرأى من الاسرائيليين أيضا؟»، علما أن إسرائيل كانت قد احتجزت الأحد الفائت في عرض البحر سفينة تحمل علما ليبيريا تدعى «»بتهوفن» اثناء توجهها من بيروت إلى الاسكندرية، للاشتباه في انها تحمل أسلحة إلى قطاع غزة. وبعد سيطرة وحدات «الكوماندوس» البحري الاسرائيلي عليها في عرض البحر، على مسافة تزيد عن 300 كيلومتر عن الشاطئ، وتفتيشها بدقة طوال الليل، تم الإفراج عنها بعد أن تبين أنها لا تحوي أية أسلحة. 

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تعترض فيها قوات إسرائيلية سفنا في عرض البحر، ففي عدة حالات تم اقتياد سفن إلى موانئ إسرائيلية والإعلان أنها احتوت على أسلحة.


Script executed in 0.19368600845337