وصولاً حتى الناقورة الساحلية في القطاع الغربي ، والذي يعتبر حلم راود الجنوبيين في المنطقة الحدودية وشارف على انتهاء الاعمال به، بعد 4 سنوات على اطلاق العمل به ويبلغ طوله سبعين كيلومترا ، عابرا في 17 بلدة وقرية حدودية.
وجال المهندس خوش ناويش في القرى والبلدات التي يمر بها الاتوستراد من الناقورة، علماالشعب، يارين، بنت جبيل، ميس الجبل، وحتى بوابة فاطمة في كفركلا، وألتقى بعدد من رؤوساء البليدات والمخاتير واستمع من الاهالي لمطالبهم وتطلعاتهم عن الاتوستراد.
وأشار أحد المهندسين المشرفين على الاتوستراد الى ان "المشروع الكبيرالذي شارفت الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان على إنجازه بعد أربع سنوات من إطلاقه يبلغ طوله سبيعين كيلو متراً ويمر في سبع عشرة بلدة حدودية وتعاقبت على إنجازه ست فرق فنية عملت حسب الجودة العالمية وأشرف على المشروع عشرة مهندسين ويعتبر مشروع الأتوستراد الحدودي عاملاً رئيساً في تعزيز السياحة والإقتصاد وربط البلدات ببعضها وشريانا حيوياً للمنطقة بأسرها.
ولفت رئيس بلدية يارين غسان مطلق" أن الطريق الحدودي لم ينجز بهذا الشكل منذ الإنتداب الفرنسي ومنذ ذلك الحين المنطقة تعيش حرماناً مزمناً ،وإذ شكر مطلق الجمهورية الإسلامية على كرمها، أكد أن هذه الخطوة هي تعبير عن مدى الحب المتبادل بين الجمهورية الإسلامية والشعب الجنوبي المقاوم .
بدوره رئيس بلدية علما الشعب الحدودية السابق نقولا فرح رأى " أن هذا الطريق كان بمثابة الحلم الذي تحقق بفضل الدعم الإيراني المشطور والذي لم يميز بين منطقة وأخرى وثمن فرح دور إيران في مساعدة الشعب اللبناني مؤكداً بأن للطريق أهمية تكمن في مرور مئات الألاف من المواطنين عليها وهذا دليل كاف على أهميتها ".
من جهته خوشنويس قال " ان هذه الطريق كانت سيئة للغاية ولكن بفضل التسديد الإلهي والعمل المتواصل للهيئة الإيرانية والجهود الجبارة لمهندسيها وعمالها نقف في علما الشعب ومروحين والبستان والضهيرة فرحين بهذا الإنجاز الذي يشكل شرياناً حيوياً بين هذه المنطقة والعاصمة من جهة والمناطق المحيطة من جهة ثانية" وأضاف خوش نويس "انه ينفذ سياسة الجمهورية الإسلامية المتمثلة بإعادة اعمار لبنان دونما النظر الى من تعود هذه المنطقة او تلك وإلى اي فئة لبنانية ينتمي ابناؤها انما المعيار الأساس هو خدمة الناس اجمعين كما دعى خوش نويس البلديات واتحاد البلديات ومؤسسات المجتمع المدني والوزارات الرسمية الى الاهتمام بهذه المنطقة"
واضاف: لقد عقدت الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان بروتوكول صيانة مع وزارة الأشغال اللبنانية عام 2008 لكنها قامت بإعادة شق وتأهيل المشروع بأكمله بالإضافة إلى وضع أرصفة وإنارة وتخطيط وإشارات لسلامة المرور في القرى. لافتا الى ان الناقورة هي الرحلة الأخيرة للمشروع الذي وصل عند أبوابها حيث من المقرر أن يسلم المشروع منجزاً في نهاية العام الحالي