ويحتضن الشارع «كنيسة سيدة البحار»، وأقدم حرفة صورية «صناعة السفن الخشبية». وأطلق عليه في مرحلة سابقة «شارع رشيد نخلة» مؤلف النشيد الوطني اللبناني، الذي كان يعيش في «بيت صالحة الأثري». ويكتسي الشارع حلة جديدة تطغى عليها الألوان التي تنسجم مع تاريخية الحي وبيوته القديمة المبنية بحجارة رملية معتقة.
فكرة تجميل الحي جاءت إثر انتهاء أعمال البنية التحتية، في إطار المرحلة الثانية من «مشروع الإرث الثقافي»، بعد مبادرة أحد أصحاب المنازل القديمة بترميم منزله الواقع على مدخل الشارع، الأمر الذي لاقى استحسان البلدية، فشرعت باستكمال تأهيل وترميم الجدران الخارجية للمنازل الملاصقة بعضها لبعض، وطلاء أقسام أخرى من الجدران بألوان زاهية. ويؤكد نائب رئيس البلدية صلاح صبراوي أنها «تبذل جهودا كبيرة لتحسين البنية التحتية في الحي وغيره من احياء المدينة القديمة»، لافتاً إلى أن «أشغال تبليط الشارع الرئيسي، تستكملها البلدية عبر أشغال الكهرباء وطلاء الجدران، حتى يصبح الحي نموذجيا»، مؤكداً على أن أهمية الأعمال «تكمن في خصوصية الحي التاريخية، التي تتشابه مع أحياء في حارات صور القديمة والتي يعود بناؤها إلى أكثر من مئة وخمسين عاما».
ويشدد أحد مخاتير الحارة القديمة جورج برادعي على «ضرورة استكمال المشروع في الأحياء الأخرى»، مؤكدا تقديره لخطوة البلدية «التي من شأنها توفير المستوى الجمالي والنظافة العامة وتحفيز السياحة».