و مدير مدرسة المهدي في بنت جبيل الأستاذ حيدر مواسي، رئيس الحركة الثقافية في لبنان بلال شرارة، رئيس مكتب بنت جبيل في امن الدولة محمد حمود، وفد من الرابطة الثقافية في لبنان، ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية واختيارية، وفعاليات وشخصيات ثقافية وتربوية وسياسية ودينية وإجتماعية، شدد النائب فضل الله على أن المقاومة اليوم تبني إمكانات وقدرات على مستوى القوة المادية، للدفاع وحماية هذه الارض والبلاد، وإنها على مستوى عناصر القوة الفكرية والعلمية والعقلية تمتلك منطقاً وعقلاً راجحاً وحكمةً في إدارة كل المواجهات والصراعات.
لفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله إلى أننا عندما نطل من خلال الكتاب على عيد المقاومة والتحرير، نطل على التضحيات والدماء العزيزة التي سفكت في هذه الأرض من خلال تعلقها وانتمائها الى مدرسة أصيلة هي مدرسة أهل البيت "ع"، والتي هي بمقدار ما هي مدرسة للحكمة والعقل والحوار والانفتاح والاعتدال هي مدرسة للتضحية والشجاعة والإقدام، وهي المدرسة التي ننتمي اليها ونتمسك بها.
وقال فضل الله: "في النظرة الى كل الأحداث في بلدنا ومحيطنا العربي والاسلامي، ومن موقع القوة والقدرة نؤكد أن عقل هذه المقاومة يزن الأمور بدقة وحكمة لأن الرأي قبل شجاعة الشجعان".
وأشار إلى أننا نريد اليوم لبلدنا ان يكون مصدّراً للعلم والفكر والثقافة والدعوة الدائمةً للتلاقي والتفاهم ، وأن نحافظ عليه ليبقى وطناً للعلم والاشعاع والحضارة، لا أن يصدّر أحد من بلدنا الفوضى والتخريب والسلاح وما شابه سواء الى محيطنا القريب في سوريا، او الى اي مكان آخر.
وشدد على أننا عندما واجهنا الاحداث الأمنية المؤسفة في طرابلس، كان لنا موقفٌ واضحٌ باننا ننظر الى هذه الأحداث بألم، لأنها ازهقت ارواحاً لبنانيةً ما كان يجب ان تسقط في ذلك المكان فالدم اللبناني دم عزيز في اي منطقة كان، وأننا حريصون على كل المناطق والشرائح والدماء اللبنانية معتبراً أن المكان الصحيح للتضحية ولبذل الدماء هو في مواجهة العدو الاسرائيلي .
ودعا النائب فضل الله جميع القوى وخاصة في طرابلس الى تهدئة النفوس وتحكيم لغة العقل وبث الطمأنينة بين الناس، ولملمة الجراح والتعاون مع الجيش والقوى الأمنية من أجل حفظ الامن، فمن المفترض أن تتظافر كل الجهود لمعالجة ذيول هذه الأحداث المؤسفة التي وقعت في هذه المدينة العزيزة على كل اللبنانيين، كما ودعا إلى تغليب لغة الحوار والتلاقي والتفاهم والتعاون والابتعاد عن لغة التحريض والتجييش التي تؤدي الى مثل ما أدت إليه الأحداث لأن التحريض الدائم وإقفال الأبواب والخطوط بين القوى اللبنانية، يؤدي الى تشنجات وتوترات والى مثل هذه الاحداث المؤسفة.
وقال: "لا يجوز لأحد أن يأخذ بلدنا الى مثل هذه التوترات، فالإستقرار والأمن مسؤولية الجميع، والمحافظة عليهما من مصلحة الجميع، ونحن نريد لبلدنا ان يبقى مستقراً وآمناً وهادئاً، وأن نجنبه التداعيات التي تحصل في محيطنا".
تصوير احسان بزي