وسط هذا، تبدو الحياة في تلك المنطقة المحررة قد تبدّلت، وإن كان ذلك لم يظهّر بعد، لاسيما أن سكان الأمس ليس هم نفسهم ومئة في المئة سكان اليوم. وبعدما كان مجتمع الشريط تحت الاحتلال محاصراً ومعزولاً وتابعاً لدولة "عدوّة"، فإن عودته إلى الوطن جغرافيّاً لم تخرجه من دائرة الهامشيّة، و"النهضة" العمرانيّة التي يشهدها ليست تنموية أو نمواً طبيعيّاً تزرع في تلك الأرض، إنما تابعة لاغتراب وهجرة...