أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

بنشعي: متحف للحيوانات المحنطة يساهم في التنمية السياحية

الأربعاء 30 أيار , 2012 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 27,638 زائر

بنشعي: متحف للحيوانات المحنطة يساهم في التنمية السياحية

إنه متحف الحيوانات المحنطة، حيث توجد معظم أنواع الحيوانات البرية، والبحرية، والطيور، بكل فئاتها، وبكل الأحجام، محنطة ومعروضة بطريقة فنية، يشعر الزائر معها أنه، داخل غابة فتكاد تكون حيّة. واللافت أن المتحف قائم بمجهود فردي حيث قرر شربل مارون أن يتشارك الهواية التي يعشقها مع كل من يرغب التعرف إلى عالم الحيوانات الفسيح. وذلك بتشجيع من رئيس «تيار المرده» النائب سليمان فرنجيه، كما يقول مارون. 

«أكثر من ثلاثة آلاف نوع من الحيوانات البرية والطائرة، يضمها المتحف في أجنحته الخمسة، بهدف التعريف عن عالم الحيوان»، يقول مارون، شارحاً أن «للمتحف وجهين، الأول ثقافي، والثاني سياحي، حيث يتلخص الأول بتعريف الناس، ولا سيما طلاب المدارس، الذين يتوافدون إليه على الثروة الحيوانية، وعلى أنواع تكاد تنقرض منها». أما الثاني فهو «لجذب السيّاح إلى المنطقة التي تحولت سياحية بامتياز، مع إقامة بحيرة بنشعي، وسلسلة المقاهي والمطاعم على ضفافها»، موضحاً أنه باشر بإعداد المجموعة منذ أكثر من ثلاثين عاما، وهي مجموعة تتنوع بين الحيوانات البرية والبحرية والطيور. ويلفت مارون إلى أن المشروع كلفه مبالغ طائلة، إذ أن بعض الحيوانات النادرة «تخطى سعر الواحد منها التسعين ألف دولار». 

ويشرح مارون أن المتحف يخضع لنظام تهوئة على مدار الساعة، فيما تتم حماية الحيوانات المحنطة من خلال استخدام أدوية بإشراف أطباء بيطريين، في حين أن التحنيط يتم خارج لبنان «كوننا نفتقر إلى مراكز متخصصة في هذا الإطار، إلا أن كل حيوان يحمل شهادة من البلد الذي استقدم منه»، مشيراً إلى أن الإقبال على المتحف فاق توقعاته، إذ تصل يومياً عشرات الباصات من مختلف الأماكن. وكذلك يستقبل السيّاح الأجانب، والعديد من طلاب المدارس الذين يعبرون عن دهشتهم بما يرون. 

وعن محتويات المتحف يشير مارون إلى أنه يضم مجموعات نادرة من أنواع مختلفة لحيوانات لا تزال موجودة، وأخرى على طريق الانقراض، موضحاً أن هناك «أعدادا هائلة من الأصداف موزّعة بحسب العائلات التي تنتمي إليها، بالإضافة إلى أنواع نادرة من السلاحف ومجموعات كبيرة من الطيور، ومن بينها النسر، والحبراية، التي هي على طريق الانقراض ومجموعة مميزة من الببغاء، ناهيك عن الحشرات والزواحف والفراشات بأحجامها وأنواعها المختلفة». كما أن المتحف يضم أيضاً «النمر السيبيري الواثب، والغزلان المتنوّعة ذوات القرون الضخمة، وأنواع الماعز، والحمار الوحشي المرقط، والسعادين، والخنزير الأميركي واللبناني. وقد استغرق تحنيطها في هولندا سنة وشهرين، بالإضافة إلى القوارض الجبلية مثل الفأر الجرابي، أو الفأر الكيسي، الذي يقارب طوله ثلاثة أرباع المتر، وابن عرس، إلى أنواع عديدة من حيوانات نادرة، أبرزها الدب القطبي الأبيض المهدد بالانقراض». ويشير مارون إلى أن الحيوانات المعروضة لم يتم صيدها أو قتلها، بل تم شراؤها من عدة مصادر في العالم بعدما يكون «الحيوان قد نفق لسبب ما في حديقة معينة، عندها يتصل بهم ويعرض عليهم شراءه ومن ثم يعمد الى تحنيطه، بالإضافة إلى شرائه مجموعات أخرى محنطة.


Script executed in 0.18080902099609