تتشارك الحاجة ليلى مع زوجة ابنها عباس زهرة فياض وأبنائه وبناته السبعة الانتظار والدعاء لفك قيد رب العائلة وعودته إلى أحضانهم في اقرب وقت.
ترك الغياب القسري لعباس حمود (54 عاماً) وهو الرقيب المتقاعد في الجيش اللبناني فراغاً كبيراً في منزل العائلة التي تتحدر من قرية شيحين الحدودية. حيث بات المنزل الذي طالما اعتاد على حركة وحيوية عباس يحن إلى صاحبه لسد هذا الفراغ الصعب والقاسي.
في المنزل المذكور، لا تنفك العائلة عن استقبال المتضامنين من أبناء المنطقة، والمستفسرين عن آخر الأخبار حول مصير عباس ورفاقه. في حين تواصل العائلة، عبر قنوات مختلفة، متابعة آخر المستجدات المتعلقة بالمفاوضات لإطلاق سراح المخطوفين.
تقول والدة عباس: "مطلبنا الوحيد هو عودته إلى عائلته التي تنتظر ذلك على أحر من الجمر". وتضيف: "نسأل الله أن لا يصيبهم أي مكروه. ونتمنى على الخاطفين أن يفرجوا عن أبنائنا لأنهم ليس لهم علاقة في السياسة وغيرها وكل ما كانوا يقومون به زيارة العتبات المقدسة". وتختم الحاجة ليلى التي تستهل نهارها بالدعاء والتسبيح ورفع الصلوات: "الله "يهديهن ويفرجوا عن المخطوفين حتى يفرجوا قلوبنا".
ويؤكد ياسر، شقيق المخطوف عباس حمود، أن "الأهالي يعتبرون المسألة قضية إنسانية ووطنية، وليست طائفية أو مذهبية على الإطلاق". ويقول: "إن الوعود بإطلاق المخطوفين وعدم تحقيق هذا الأمر ووصول الأمور إلى خواتيمها شكل صدمة للأهالي الذين كانوا يتنفسون الصعداء".
وفيما شدد حمود على تسليم ملف متابعة القضية للرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله وعدم اللجوء إلى ردات الفعل، دعا في المقابل رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى إيلاء الموضوع اهتماماً خاصاً، شاكراً رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري مساعيهما لإطلاق المخطوفين وعودتهم سالمين إلى عائلاتهم والوطن. وناشد الجهة الخاطفة، التي لم تعرف هويتها الرسمية حتى الآن، إطلاق المخطوفين المسالمين.