أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الحياة: قائد قوات اليونيفيل احيط علما بمحاولة لاغتيال بري ابلغها للجيش

الجمعة 01 حزيران , 2012 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,958 زائر

الحياة: قائد قوات اليونيفيل احيط علما بمحاولة لاغتيال بري ابلغها للجيش

افادت مصادر أمنية لبنانية واسعة الاطلاع لـ"الحياة" الى إن "وضع اليد على مخطط لاغتيال رئيس المجلس النيابي نبيه بري لم يأت من فراغ وإنما نتيجة معلومات تجمعت لدى جهة أوروبية يرجح أن تكون الاستخبارات الإيطالية، وأن قائد قوات "يونيفيل" العاملة في جنوب الليطاني الجنرال باولو سييرا، وهو إيطالي الجنسية، كان أول من أحيط علماً بهذه المعلومات التي أبلغ بها مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني".

لفتت المصادر  لتفاصيل محاولة اغتيار رئيس مجلس النواب نبيه بري وهو في طريقه من مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الى مبنى البرلمان في ساحة النجمة لصحيفة "الحياة" الى ان "المجموعة المكلفة بالعملية تضم خمسة أشخاص جميعهم قريبون من فكر تنظيم "القاعدة" وإقامتهم الدائمة هي في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين".

وأكدت المصادر ان "بري بادر، عندما التقى القيادي الفلسطيني عزام الأحمد المكلف متابعة الملف الفلسطيني في لبنان في حضور عدد من مسؤولي منظمة التحرير وحركة "فتح" في لبنان، الى وضعه في صورة ما لديه من معلومات حول المخطط لاستهدافه، وأن جهة أوروبية هي التي وضعت يديها على هذه المعلومات. وتسلم الأحمد من بري لائحة بأسماء الاشخاص الخمسة".

واشارت المصادر نفسها الى إن "من أبرز المشتبه بهم: توفيق طه "أبو محمد"، أسامة الشهابي ومحمود الدوخي الملقب بـ "خردق" وكان تردد أخيراً ان جميع هؤلاء وآخرين كانوا فروا منذ أسابيع من المخيم باتجاه منطقة الشمال ومنها الى داخل الأراضي السورية مع ان ليس هناك من جهة لبنانية أو فلسطينية تنفي أو تؤكد خروجهم من عين الحلوة".

ولم تستبعد المصادر أن "يكون وراء تعميم خبر خروجهم من المخيم، محاولة لإرباك الوضع الداخلي في لبنان الذي يمر في حال تأزم بسبب تداعيات الأزمة السورية عليه أو لتضليل الأجهزة الأمنية اللبنانية والقيادة الفلسطينية في عين الحلوة بغية الكف عن ملاحقتهم والتقصي عن الأماكن التي يتواجدون فيها، خصوصاً ان اثنين منهم ظهرا فجأة ليل الثلثاء الماضي وهما هيثم الشعبي ومحمود منصور بعد اختفاء لأكثر من أسبوعين، وذلك أثناء تجولهما على مقربة من منزليهما في المنطقة الواقعة بين حي التعمير والطوارئ".

واعتبرت ان "ما سمعه عدد من جيران الشعبي منه لا ينطبق على واقع الحال، وهو يحاول تضليل الأجهزة الأمنية اللبنانية، لا سيما ان جهات فلسطينية تؤكد انها رصدت اتصالات أجريت بين معظم الذين وردت أسماؤهم في لائحة المشتبه بهم تبين انهم لا يزالون في عين الحلوة لكنهم متوارون عن الأنظار".

ورفضت المصادر التعليق على "ما أشيع أخيراً من ان الأحمد التقى اثنين من المشتبه بهم في علاقتهم بالمخطط الذي يستهدف بري وأنهما أكدا له ان الاتهامات الموجهة ضدهما لا أساس لها من الصحة"، لافتة الى ان "ما تبلغه الأحمد من بري هو موضع متابعة الآن في داخل عين الحلوة، وعقد لهذه الغاية لقاء ليل الثلثاء الماضي شارك فيه مسؤول "فتح" ومنظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات، إضافة الى مسؤولين من فصائل المنظمة وممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة، ومسؤول "عصبة الأنصار" أبو طارق السعدي، ورئيس "الحركة الإسلامية المجاهدة" الشيخ جمال الخطاب".

واشارت الى ان "أبو العردات وضع الحضور في تفاصيل ما لديه من معلومات عن مخطط لاغتيال بري كان الأخير أفصح عنها للأحمد وهو اكد انه تم التوافق على تشكيل لجنة عليا برئاسة "فتح" للتشاور مع جميع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية والقيادات الأمنية اللبنانية والفاعليات السياسية والروحية في صيدا".


Script executed in 0.18751502037048