وقام فريق طوبوغرافي تابع لـ«اليونيفيل» بالكشف على المنطقة، وعمل على تحديدها بواسطة جهاز الـ«جي بي اس»، من دون اية مشاركة من جانب الجيش اللبناني. ثم أبلغت «اليونيفيل» البلدية بالاحتجاج الإسرائيلي، مطالبة بوقف العمل وإزالة الأعمال التجميلية، خصوصا ان جيش العدو يعتبر هذه النقطة وحتى الجانب الغربي من طريق الإسفلت (الذي يربط عديسة بكفركلا) داخل «الخط الأزرق»، في حين يعتبرها لبنان «منطقة متحفظاً عليها».
وقد سارع النائب علي فياض الى التوجه الى بلدة عديسة وعمل برفقة عدد من أهالي البلدة، على ري ورود الحديقة والاعتناء بها. واستغرب فياض «الادعاء الإسرائيلي» واصفا اياه بـ«العدواني» و«الوقح». واستغرب «التشويه الإسرائيلي للوقائع والذي نرفضه جملة وتفصيلا»، وقال «ستبقى هذه الورود وسنعتني بها ولن يتمكن احد من اقتلاع ولو شتلة واحدة منها مهما كانت التضحيات».
وعبرت بلدية عديسة بلسان رئيسها علي رمال، عن رفضها للادعاء الإسرائيلي، ووضعته في خانة «التحرشات والخروق والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة»، مؤكدة «انها لن تعير مثل هذه التفاهات اي اهتمام». وطالب رمال «اليونيفيل» بالقيام بواجباتها في تنفيذ القرار الدولي الرقم 1701على اكمل وجه وخاصة لجهة منع الخروق الإسرائيلية لسيادة لبنان. وأوضح رمال ان «قطعة الأرض هذه لا تتجاوز مساحتها الـ30 مترا مربعا والبلدية عملت على اقامة احواض تجميلية عند مدخل البلدة زرعتها بالورود ولن تتراجع عن هذه الخطوة اطلاقا مهما كانت النتائج» .
