وهي بذلك " اول بلدة لبنانية تتعهد بتأمين سخانات على الطاقة النظيفة لكل منازلها" بحسب مدير المشروع طوني بارود، الذي بيّن أن " بلدية حولا هي أول بلدة أيضاً بدأـ في تنفيذ هذا المشروع الذي يؤمن سخانات المياه الى المنازل بسعر الكلفة ومقسّط على 5 سنوات بشكل يصبح فيه القسط موازياً لقيمة توفير فواتير الكهرباء الناجمة عن استخدام السخانات الشمسية". وقد حضر الى بلدة حولا عدد من المراقبين المتخصصين التابعين لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي للتأكد من أن الأعمال التي يجري تنفيذها تتوافق مع المواصفات البيئية السليمة، تمهيداً لتقديم الدعم اللاّزم ضمن آلية التنمية النظيقة. واعتبر رئيس بلدية حولا عدي مصطفى أن " البلدية مستعدة لتقديم كل وسائل الدعم الممكنة لانجاح هذا المشروع وتطبيق خطة البلدية لكي تصبح البلدة نموذجية بيئية"وأشار الناشط البيئي هاني مصطفى الى أن " الطاقة الشمسية التي بدأ تأمينها الى منازل حولا توفر تؤدي الى تخفيض الفاتورة الكهربائية الى أكثر 40% وهي البديل اللاّزم اليوم لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي المستمرّ". وأشار مسؤول منطقة الجنوب في المشروع حسان حمود الى " أن أكثر من 20 بلدة في منطقة مرجعيون وبنت جبيل بدأوا تعاقدا مع المشروع، وقد تم تأمين السخانات على الطاقة الشمسية الى أكثر من 1200 منزل حتى الأن، وان كانت بلدة حولا هي البلدة الوحيدة في لبنان التي تعهدت بتأمين هذه الخدمة الى كل منازل البلدة". وأشار حمود الى أن "
التقسيط الشهري هو 25 ألف ليرة فقط بدعم المركز اللبناني لترشيد الطاقة ومشروع آلية الطاقة النظيفة التابع لبرنامج المم المتحدة الانمائي". وتسعى بلدية حولا بحسب رئيسها الى " الاستفادة من كل المشاريع البيئية التي سينفذها برنامج الأمم المتحدة في لبنان ، من بينها مشروع انشاء بركةصحية بيئية لاستيعاب مياه الصرف الصحي في البلدة ومن ثم تكريرها والاستفادة منها في ري الأراضي الزراعية، وسيتم دراسة امكانية الاستفادة من مياه الصرف الصحي لاستخراج الغاز الطبيعي، كما نسعى الى انشاء محمية طبيعية على الحدود مع فلسطين المحتلة ، وقمنا بانارة مركز البلدة على الطاقة الشمسية تمهيداً لتعميم المشروع على البلدة بعد دراسة جدوى والحصول على الدعم اللاّزم".
