أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الأسير على الطريق البحري: تحت إمرتي وقطعها غير بعيد!

السبت 14 تموز , 2012 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,030 زائر

الأسير على الطريق البحري: تحت إمرتي وقطعها غير بعيد!

«قطع البوليفار البحري ليس ببعيد وليس بمستحيل». تلك هي الرسالة التي وجهها أمس امام «مسجد بلال بن رباح» الشيخ احمد الاسير من خلال نزوله الى «البوليفار البحري» في صيدا في مسيرة اربكت اهل السلطة في صيدا والعاصمة. 

وأكدت مصادر سياسية أن مسيرة الاسير على «البوليفار البحري» والتي لم تتعد الكيلومتر الواحد على خط الاياب من الجنوب، تعتبر بداية سياسة التصعيد التي سوف يعتمدها في إطار خريطة الطريق التي رسمها والتي ستتخذ اشكالاً أخرى من التصعيد، وفق ما اعلن الاسير نفسه الى حين انعقاد طاولة الحوار في 25 الشهر الحالي والاتفاق على الاستراتيجية الدفاعية. 

وتؤكد المصادر بأن مسيرة الاسير كانت عبارة عن «جس نبض» ليؤكد للجميع بان ليس هناك من خطوط حمر وبأنه غير معني او مهتم بكل الاجتماعات او الاعتصامات في المدينة.. كما انها رسالة الى كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري والامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، عندما قال «أنا من يحدد متى سيتمكن بري من دخول صيدا وعبر اي طريق ونصرالله متى يتوجه الى الضاحية». 

كما وجّه رسالة الى الاجهزة الامنية وتحديداً الجيش اللبناني وقوات «اليونيفيل» «بان هذه الطريق قد تصبح تحت امرتي في اي وقت».. وقبل كل هؤلاء هي رسالة إلى المقاومة الجنوبيين والصيداويين بأن عزل الجنوب عن لبنان مقبل! 

وكان الاسير قد قاد بنفسه المسيرة التي ضمت المئات عقب الانتهاء من صلاة الجمعة التي أمّها في مكان الاعتصام على «بوليفار البزري»، والتي انطلقت نحو «البوليفار البحري» ولم تقترب من خط الذهاب الى الجنوب من بيروت. 

مسيرة الاسير عبرت الى البوليفار البحري من جهة ملعب «بوم بايستيك»، حيث كان هناك استنفار وحشد لعناصر من الجيش اللبناني ومن «فهود قوى الامن الداخلي» مع قوات «مكافحة الشغب»... وعبرت المسيرة قرب «مطعم العربي» وصولاً الى المنعطف الذي يؤدي الى مكان الاعتصام على «بوليفار البزري». 

وأكد الأسير بأن أحداً لن يستطيع أن يفك الاعتصام قبل إيجاد حل لموضوع السلاح. وتوجه الى نصرالله قائلاً «إنتظر منا ما لم تنتظره من كل القوى الإقليمية والعالمية»! 

وأضاف «لا بد أن نعترف لخصمنا بهدف حققه في ملعبنا الصيداوي، بأن يجعل كل الفاعليات الصيداوية ضدنا، لكن سنبحث موضوع البيت الصيداوي مع أهلنا في صيدا لاحقاً». 

وخاطب بري ونصرالله قائلاً «نحن نريد ان تجلسوا على طاولة الحوار مع رئيس الجمهورية وتحترموه.. فانتبهوا للكلام الذي يجب أن يُقرأ بين السطور، اذا ما بدكن تفهموا بهذه اللغة نحن لغتنا جاهزة اللي بتفهّمكن وبتوجّعكن لكن لا تستعجلوا. نحن نعرف متى نأخذ القرار المناسب والموجع في المكان المناسب». 

وتابع «خصمنا لم يستطع ان يفتح الطريق. وما قدرت يا حسن نصرالله من خلال (اللواء) عباس ابراهيم الذي بعثته ليدير عملية اللعبة السياسية والأمنية.. لم تقدروا ان تحولوا اهل صيدا ضدنا وانتم تعرفون جيداً نواب صيدا كيف طلعوا، كذبوا على اهل المدينة ولما ربحوا الانتخابات رجعوا لعند نبيه بري». 

بري يلتقي الوفد الصيداوي 

في هذه الأثناء، استقبل الرئيس بري في عين التينة رئيس بلدية صيدا محمد السعودي ورئيس غرفة التجارة والصناعة في صيدا والجنوب محمد صالح وممثل جمعية تجار صيدا محمد حجازي. وقال السعودي بعد اللقاء: جئنا ننقل رسالتين: الاولى هي الإجماع الصيداوي على شجب ما بدر من الشيخ الاسير لجهتين، أولاً لجهة قطع الطريق، وثانياً صدرت تصريحات وكلام عن الشيخ الاسير تتناول الرئيس بري شخصياً، ونحن بصفتنا من اهالي صيدا نعتذر عن هذا الكلام. 

أضاف: طلبنا من الرئيس بري ان نتعاون جميعاً على احتواء هذه الازمة، وان شاء الله نصل الى حلول قريبة وننتهي من هذه الظاهرة. 

الى ذلك، اعلن الامين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد عن تأييده للخطوات الاحتجاجية التي ستقررها الفعاليات الاقتصادية والبلدية الصيداوية، بما فيها الإضراب العام «إذا لم تبادر الدولة إلى إعادة فتح الطريق، ووضع حد لخطاب الاستفزاز والتوتير». كما أعرب عن دعمه للتحركات التي باشر القيام بها تجار المدينة. 

وأكد الرئيس السابق للبلدية د.عبد الرحمن البزري أن قطع الطريق البحري ولو بصورة مؤقتة، وضع الدولة ومؤسساتها امام امتحان حقيقي، وهو «تهديد لأمن المدينة يستدعي منا جميعاً التعاطي الجدي معه». 

لقاء مجدليون 

في هذه الأثناء، توجّهت النائبة بهية الحريري بكلام شديد اللهجة إلى الأسير والمعتصمين، وذلك خلال إحياء ذكرى الشيخين أحمد عبد الواحد ومحمد مرعب في مجدليون، وقالت مخاطبة «كلّ الذين يتجرّأون على أمن أهلهم وسكينتهم.. ويتعرّضون للقمة عيشهم وعيش أبنائهم وسلامتهم واستقرارهم.. نعم إنّ الذين اعتصموا وعطّلوا السّاحات أضرّوا بأنفسهم وبالوطن وكان عملاً خاطئاً ولا يجب أن يكون أبداً مثالاً ونموذجاً.. وإنّ تكليفنا يفرض علينا أن ندعوهم إلى سواء السّبيل إلى لمّ الشّمل والوحدة الوطنية». 

وحذرت الحريري من أن «الذين سيشقّون الصفّ سيتكاثرون بعد أن خرقه الكبار الكبار والذين يحتّلون أرفع المواقع والمسؤوليات ليحدثوا خللاً في الوحدة الوطنية». 

كما تحدث النائب خالد الضاهر الذي أكد على «العدالة ومتابعة القضية لمعاقبة المرتكبين وإطلاق الأبرياء من خلال الوسائل الشرعية المشروعة حتى تحقيق العدالة وحتى ينال المجرمون عقابهم». وكانت كلمة لكل من خالد المرعبي وعلاء عبد الواحد باســم عائلتي الشيخين.


Script executed in 0.1874840259552