بعد كلمى ترحيب من حسين قانصو، ثم كلمة المسؤول التنظيمي لحركة امل في الدوير حسين حطيط، وقصيدة للشاعر أبو طعان قانصو من وحي المناسبة، تلاه كلمة راعي الاحتفال النائب قبيسي وقال:
الدوير تستحق يوم فرح، بتضحياتها وبشهدائها، وبجهادها، وبمسيرتها الى جانب الامام القائد موسى الصدر وبقيادة الرئيس نبيه بري نوجه التحية الى بلدة الدوير، الى ابنائها والى عائلاتها، والى ارواح شهدائها، لانها من القرى كتبت تاريخ النصر والتحرير.
وقال: ان الشعار الاساسي الذي طرحه الامام الصدر على مستوى تركيبة الوطن الداخلية هو سعي لعيش مشترك كريم من كل طوائف لبنان ومذاهب لبنان ومناطقه، وبأن نسعى جميعا لالغاء الطائفية السياسية لنكون جميعا لبنانيين بانتمائهم وبهويتهم وبتصنيفنا، وان نبتعد قدر الامكان عن تصنيف طائفي أو مذهبي، ولعل مسحة السواد التي يحاول البعض تعميمها فوق مساحة لبنان، سنسعى من خلال عملنا السياسي ، كما تسعون من خلال لقائكم هذا لنشر الفرح في المنطقة، ونحن بالتالي نسعى بقيادة الرئيس نبيه بري الى تعميم موقف وطني موحد بأن لبنان لا يحكم بلغة طائفية ولا مذهبية بل يحكم بالعيش المشترك وبألغاء الطائفية السياسية ولا نريد لتحالفاتنا ان تحرم اهلنا من ابسط أمور الخدمات، وسنستمر بهذه التحالفات وسنستمر بمقارعة الحرمان انطلاقا مما اطلقه الامام الصدرحينما اطلق حركة المحرومين، افواج المقاومة اللبنانية.
وقال: لانرضى ان يعيش اهلنا بهذه الاجواء من الطقس الحار من دون كهرباء او ماء، مهما كانت الظروف ومهما كانت الاوضاع السياسية، على الدولة ان تسعى لتأمين احتياجات المواطن وعلى الحكومة لسد احتياجات المواطن، والمجلس النيابي يقوم بدوره التشريعي على أكمل وجه من خلال إقرار القوانين التي كانت هي ضرورة لسد حاجات المواطن على مستوى الكهرباء وعلى مستوي الماء، وعلى مستوى المدرسة الرسمية ايضا.
وقال: ان العمل التشريعي في لبنان الذي يسير بقيادة الرئيس نبيه بري هو على افضل ما يرام ولم يكن يوما الا ساعيا لوحدة وطنية ولم يكن يوما الا حريصا اشد الحرص على التشريع وعلى القوانين في هذا الوطن ومن ينكر بان الرئيس نبيه بري هو رجل الدولة ورجل القانون والتشريع، وهو الاطفائي الذي عمل اطفائيته لينقذ لبنان في اكثر من محطة سياسية.
وقال: لبنان يتعرض كما تتعرض البلدان العربية للغة جديدة نحتقرها بل نكرهها وهي لغة الطائفية والمذهبية ، وهي لغة قطع الطرقات وهي لغة احراق الاطارات وهي لغة ضرب الجيش اللبناني بسمعته وبكرامته، ومن هنا نتوجه باسمكم واسم كل المخلصين الى الجيش اللبناني ، قيادة وضباط، وجنود وعناصر، هذا الجيش الوطني الباسل الذي وقف مدافعا عن حدود الوطن لا يمكن الا ان يكون جيشنا الوطني الابي المحترم والذي لا يجب ان نشركه في مشاكلنا السياسية والذي يجب ان نوقعه في افخاخنا السياسية مهما كانت العناوين والشعارات، ونحن نعرف ان الشعارات التي رفعت على مساحة العالم العربي سموها ربيعا، ونحن نقول عنها انها شلالات دماء في شوارع وساحات عالمنا العربي ولن تنتج ربيعا ابدا، بل هي تنتج الشهداء والجرحى والمعوقين، ولن يبقى بلد عربي بخير اذا لم نتمكن من استعادة الشعار الاساس "الوطنية والعروبة" عنوانان نفتقدهما في هذه الايام ليتحولا الى مقولة جديدة طائفية ومذهبية هي العناوين التي يعممونها لنشر الفتن في مساحة عالمنا العربي
وقال: معا نستمر ونقول مع الامام الصدر لنعلن دائما ان المقاومة هي الاساس في الدفاع عن الوطن، ولقد انتصرنا على العدو ودحرناه من بلدنا وستبقى اسرائيل شر مطلق، ونحن سنتمسك بوطنيتنا وبعروبتنا وبقوميتنا وليبقى لبنان يحمل العنوان الاساس بان لبنان لايستقيم الا بوحدة شعبه وجيشه ومقاومته.
بعد ذلك أطلق النائب قبيسي فاعليات المهرجان الذي تضمن عشاء قروي ، ونشاطات رياضية وفولكلورية ومسابقات في "شد الحبل، والركض بالكيس، ورفع العمدة، وقطر الشاحنة، وأطول أووف، وغيرها من النشاطات التي لاقت اعجاب وتصفيق الحضور، وتسلم الفائزين فيها كؤوس وميداليات من النائب قبيسي.
