نفذ الشيخ احمد الأسير، حوالي الساعة السادسة مساء امس، اعتصاما على البوليفار البحري لصيدا، اي على خط السير المؤدي من بيروت الى الجنوب عبر صيدا، تأييدا لمواقف رئيس الجمهورية وللمطالبة بطرد السـفير السوري من لبنان وشجبا لمواقف وزير الخارجية اللبناني من الموضوع السوري.
وشوهد الاسير وأنصاره ينتشرون على البوليفار الغربي من الجهتين وكانت السيارات القادمة الى الجنوب تمر بينهم. وحمل المعتصمون لافتات التأييد لسليمان واخرى تشجب مواقف وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور. وكانت بقعـة الاعتـصام ما بين ملعب البومباسـتك ومطعـم العـربي عند المدخل الشمالي لصيدا.
وخلال الاعتصام حصل اشكالان، الاول حين مرت سيارة بيضاء اللون (تردد ان صاحبها من صيدا) حصل بين سائقها ومن فيها وبين المعتصمين سيل من الشتائم والسباب الا انها اكملت طريقها رغم استنفار قوى الامن لاحضارها بناء لطلب الاسير.
اما الاشكال الثاني فقد حدث عندما مرت سيــارة رابيد حمراء بالقرب من الاعتــصام الا انها توقفت عند مفرق مطعم العربي بجانب المعتصمـين وكان يقودها ابو علي سكـافي من صيــدا. ويبدو ان السيارة تعطلت فخرجت من «اشكمونها» اصوات عالية فحصل هرج ومرج وتدافع وتضارب بالايدي بين السكافي ومجموعة كبيرة من انصار الاسير التي هاجمته وحطمت زجاج سيارته!
وتدخلت قوى الامن الداخلي وردت انصار الاسير عن السكافي وحاولت اقتياده، عندها حصل تدافع بين السكافي والقوى الامنية وخلال اقتياده تعثر السكافي وحاول الزميل محمود الزيات التقاط صور لما يحدث، فطلب منه الضابط عدم القيام بذلك الا انه اكمل مهمته، عندها تعرض له الضابط وعدد من عناصر الـدرك ونزعـوا الكـامـيرا من يـده ما ادى الى تمزيق ثيابه (اعيدت له الكاميرا لاحقا). كذلك الامر مع الزميل جمال الغربي الذي انتزعت ايضا الكاميرا منه وتحطمت واعيدت له لاحقا.
وفي هذه الاثناء، كان الاسير يطلب من انصاره قطع الطريق الغربي للبوليفار البحري بالكامل بالجلوس على الاسفلت لبعض الوقت.
وبقي الاسير في اعتصامه حتى السابعة والنصف وعاد بعدها الى خيمته.
من جهة ثانية، تستعد «جمعية التجار في صيدا» لإنجاح الإضراب العام في المدينة الذي قررته مطلع الاسبوع المقبل احتجاجا على اعتصام الاسير.
إلى ذلك، تنظم مجموعة شبابية اعتصاماً مضاداً للأسير الساعة الحادية عشرة قبل ظهر اليوم عند دوار عين أبو اللطف.
